وحدة التاريخ  والجغرافيا  لشعب يتنفس وحدة
الإثنين 22 مايو ,2023 الساعة: 03:51 صباحاً

الوحدة هي العلامة الأولى للحياة الطبيعية للأوطان، واليمن منذ القدم وجدت ذاتها في وحدتها.
الشع واحد والجغرافيا والهوية واحدة، والنظام يختاره الناس بإرادتهم وحوارهم ، وأعتقد أن أفضل ماتوصل له اليمنييون هو النظام الاتحادي عبر الحوار الوطني ومخرجاته،
وهي المخرجات التي اجتمع عليها اليمنيون بصورة  غير مسبوقة في لحظة صفاء تاريخي استشعر وا فيها أهمية الدولة ليمن واحد وقوي وأهمية النظام الذي يمثل كافة الشعب متجاوزا حالة الاستبداد والاستلاب و الاقصاء والهيمنة.

ولولا الانقلاب السلالي المدفوع من القوى التي تحمل على اليمن أحقاد التاريخ ومخاوفها من نهضة اليمن بطاقاته وشعبه وموقعه الذي يوهله لبناء دولة واقتصاد وقوة تمثل أمان للشعب والمنطقة، ومصالح العالم وتعيد أمجادا من حضارة اليمن الكبير .

للتاريخ دوران وتماثل وإعادة لجوهره وقواعده وهو ما يجب أن يكون، فالتاريخ سيعيد نفسه ويتقدم بأدوات العصر عبر وطن واحد ودولة قوية بنظام يهندسه أبناؤه بحيث يتلافى أخطاء الماضي إلى رحابة المستقبل الواعد بيمن عظيم مستقر وقوي.
والقوة والاستقرار مقرون بوحدة الجسد و الروح بينما التشظي يسير عكس الحياة وعكس  تيار الحضارة ولا يصنع الا الأشلاء الممزقة ولا ينتج الا الصراعات التي تسكن فيه المخاوف والفقر والضعف.

العالم يتوحد لكي يستقر ولا يمكن لليمن وهي مهد الحضارة أن تمشي عكس رياح التقدم والتنمية وقوة الوطن.
لقد ترعرعت الوحدة عندما بدأت خيوط سبتمبر واكتوبر في الظهور بأنفاس الآباء والأجداد ودمائهم وكانت عدن والجنوب عموما هي المكان الجغرافي للثورة والوحدة، فثورة ١٤ أكتوبر هي إعلان لوحدة سلطنات الجنوب على طريق وحدة الوطن وهي عقيدة وطنية لايمكن للأخطاء العابرة للأفراد والجماعات أن تخنقها أو تنهي زخمها وروحها عبر الأجيال،  كما لا يمكن للأطماع الخارجية أن تلتهمها.
الوحدة روح  الآباء  وحلم الأبناء ونافذة التاريخ وبوابة الحضارة وهي درب التعافي من كل الأمراض والمهددات و طريق  الأمان  الوطني تبحث عن دولة تنهض بالشعب والوطن إلى القمة التي تليق باليمن
والمكانة التي يستحقها الشعب العريق.


Create Account



Log In Your Account