الإثنين 15 يوليو ,2024 الساعة: 02:46 مساءً
كوفية المعبقي، رئيس البنك المركزي، الذي اتخذ قرارات اقتصادية هزت بنيان جماعة الحوثيين بعمق، واشعرتهم لأول ان وجودهم في خطر حقيقي.
أثبتت كوفية"معبقيون" حضورها القوي في مظاهرات تعز، حيث شوهدت علي الروس بكثافة، خاصة الشباب، وهو احتجاج معكوس على القيادات التي تعاقبت على إدارة مرحلة الحرب على مدى عشر سنوات، ولم تكن مقنعه، بل كانت جزء من اليأس والتحباط والفشل.
"فالمعبقة" سلوك قيادي، انتصر الشعب، وعرف نقطة ضعف الحوثي، فأنتصر للجمهورية، فهي حالة ثورية اخلاقية نضالية، في مرحلة تاريخية حرجة من تاريخ النضال الجمهوري، ضد الأمامة، في وقت اوشكت الإمامة ان تعلن انتصارها، بمساعدة المجتمع الدولي، والتأمر الاقليمي، مقابل حالة يأس شعبي من الشرعية، وحلفائها من الاقليم.
لقد اعادت القرارت " المعبقية" الثقة بحسم المعركة بأدوات مختلفه، غير السلاح، وأن الاقتصاد اصدق إنباء من الرصاص، لقد حركت القرارت العالم لانقاذ الحوثي، وبدى بوضوح ان هذه الجماعة ليست سوى وكيل وظيفي، لمخططات خارجية غربية، قبل ان تكون ايرانية، فالخروب الأهلية لا يمكن ان تنفجر بدون عامل خارجي.
مظاهرت تعز، وكوفية"معبقيون"، تؤكد أن الشعب ينشد الخلاص الأبدي، يبحث عن قائد قوي، يقود المعركة، كما يدرك أن القرارات السيادية المسلوبة، والقيادة الضعيفة، هي قوة الحوثي ونقطة ضعف الحكومة الشرعية.
يتعطش الشعب إلى قائد لا يلتفت الي الوراء، ويصغي للشعب أكثر من الاخرين، يمكنه إعادة ترتيب الأوراق، واستخدام القوة التي تملكها الجمهورية، وفي مقدمتها الورقة الاخلاقية والإقتصادية والسياسية.
كوفية المعبقي اليوم في مقابل القارق، معركة اقتصادية، ببعدها الرمزي، التراث والبساطة اليمنية مقابل قاوق السلالة والاستعلاء، الكوفية لبس الشعب في مقابل قاوق المستكبرين الذي يرون من انفسهم انهم اتوا من نسل اله، معركة كسر العظم، وازاحة الوعي الزائف.
المدينة التي كتبت يوما اهلا بك في مدينة السيادة فيها للشعب، ترفع شعار " معبقيون"، شعاراً متوهج ومشعًا في وسط انكسارات متتالية في المجتمع، حالة يأس مستمرة تبحث عن شمس الأمل بقيادة تفهم الظروف وتغيرها نحو الأفضل.