كوفية القرار الوطني ؟
الأربعاء 17 يوليو ,2024 الساعة: 02:39 مساءً

عندما عين الاستاذ احمد غالب المعبقي رئيسا للبنك المركزي ظهرت إحدى صورة ب(الكوفية الزنجباري) ربما اظهرها أحدهم على سبيل التندر والتسلية حينها لم يلتفت لها احد ولم يعتمرها أحد فمثلها الكثير في الأسواق.

فلماذا عادت اليوم إلى الشارع واستدعتها الجماهير واخذ الناس يضعونها على رؤوسهم في المسيرات والشوارع وعلى صفحات التواصل الإجتماعي لتصبح الصورة الأبرز  وكأنها رمزا وطنيا وتعويذة يمنية ضد شياطين الجن والإنس ؟يلبسها الرجال والشباب والشيوخ والاطفال والنساء،

 هل اصيب الناس (بمس) الكوفية المعبقية!

أي كوفية سحرية هذه خطفت قلوب اغلب اليمنيين واصبحت مثار فخر وهي بالأول والأخير (كوفية) يوجد منها الكثير في الأسواق ومزادات  البيع والشراء.

هل نفخ فيها المعبقي سحر ( فانوس سراج الدين) مثلا وما الذي تغير قي الكوفية ومشاعر الناس.

الحقيقة أن الشعب اليمني وهو يعيش في ظرف صعب وضبابي لم يستدعي رمزية الكوفية لأنها( كوفية) ابن معبق أو لأنها كوفية سحرية وإنما استدعى فيها الموقف الوطني المنشود.

الناس تبحث عن مواقف واضحة لقياداتها ورجال الدولة بعد ما جفت المواقف وكدنا لانرى سوى سيولة مائعة  لمواقف ليس لها لون أو طعم أو رائحة وكأننا غرباء وعابري سبيل في وطننا . 

القرارات الإقتصادية  التي وقعها المعبقي بوصفه رئيسا للبنك المركزي وماتلاه من تصريحات من مجلس الرياسة واشتراطاته  الثلاثة قبل أي حوار  أعادت للشعب الأمل بموقف وطني حاسم،
وماصدق هذا  الشعب الكريم   حتى خرج معتمرا كوفية القرار الوطني منشدا 
انا الشعب زلزلة طاغية.

أنا يمني. واسأل التاريخَ عنِّي. أنا يمني

  ولو ان مواقفا كهذه اتخذت من قبل  لكانت أمورنا افضل من مانحن فيه من (حيص بيص) ولم تكن  حالتنا اشبه بحالة (عميا تخضب مجنونة)


Create Account



Log In Your Account