الأربعاء 16 يوليو ,2025 الساعة: 09:39 صباحاً
حذر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، من تداول عملة ورقية مزورة من فئة 200 ريال، قال إن فرع البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء طرحها للتداول، بعد يومين فقط من إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً.
وفي بيان رسمي، اعتبر البنك المركزي بعدن أن هذه الخطوة تمثل استمراراً لما وصفه بمحاولات جماعة الحوثيين "نهب أموال المواطنين وتمويل شبكاتها الوهمية دون أي غطاء نقدي أو قانوني"، متهمًا الجماعة بـ"تدمير أسس النظام المالي والاقتصادي اليمني" عبر طباعة عملات بتوقيع شخصية مصنفة على قوائم الإرهاب الدولي.
وأوضح البنك أن هذه التصرفات تعكس ما وصفه بـ"حالة السعار والتصرفات الهستيرية للحوثيين لتفادي انهيار شبكاتهم المالية"، مؤكدًا أن تلك الإجراءات تضرب ما تبقى من النظام النقدي وتعرض المواطنين والمؤسسات لمخاطر مالية جسيمة.
وحذر البنك كافة المؤسسات المالية والمصرفية والبنوك وشركات الصرافة والمواطنين من التعامل مع هذه العملات، مشددًا على أن من يحوزها أو يتداولها سيخضع لأقصى العقوبات القانونية، وحمّل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن الأضرار المالية والاقتصادية الناجمة عن تلك الممارسات داخليًا وخارجيًا.
وأشار البيان إلى أن البنك المركزي بذل جهودًا كبيرة مع الدول الشقيقة والصديقة لضمان استمرار قنوات التعامل المالي مع مناطق سيطرة الحوثيين، لكنه نبه إلى أن هذه الإجراءات الحوثية تعرض تلك الجهود للخطر وتهدد بفرض عقوبات دولية جديدة.
وكان فرع البنك المركزي بصنعاء أعلن اليوم إصدار عملة ورقية جديدة من فئة 200 ريال، وبدء تداولها في الأسواق المحلية اعتبارًا من غدٍ الأربعاء، في خطوة تأتي بعد إصدار عملة معدنية من فئة 50 ريالاً قبل يومين، رغم تحذيرات أممية من اتخاذ قرارات أحادية قد تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها البنك المركزي الخاضع للحوثيين على إصدار نقدي منذ مارس 2024، حين طرح عملة معدنية من فئة 100 ريال، وهي الخطوة التي قوبلت حينها برفض حكومي وتحذيرات من انعكاساتها على الاستقرار النقدي.
ويأتي الإعلان الجديد بعد نحو عام من توقيع اتفاق اقتصادي غير معلن رعاه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في يوليو 2024، كان يهدف لتجنب الإجراءات الانفرادية في السياسة النقدية ومنع التصعيد المالي بين الأطراف اليمنية.