الأحد 27 يوليو ,2025 الساعة: 04:15 مساءً
وسط تصاعد التوترات، كشفت مصادر حكومية عن تحركات عسكرية واسعة لمليشيا الحوثي في جبهات مأرب، ولحج، والساحل الغربي، بالتزامن مع هجوم شنته الجماعة على مواقع القوات الحكومية في محور علب بمحافظة صعدة، وأسفر عن مقتل 27 من مقاتلي الحوثي و11 جنديًا من القوات الحكومية.
وقالت المصادر، وفق الشرق الاوسط، إن الهجوم يُعد من أكبر الخروقات التي ارتكبتها الجماعة منذ توقيع الهدنة الأممية في أبريل 2022، مؤكدة رصد تعزيزات حوثية وتحركات مسلحة باتجاه مواقع استراتيجية بهدف حصار مدينة مأرب من عدة محاور وقطع خطوط الإمداد، بدعوى الضغط للإفراج عن الزعيم القبلي محمد الزايدي المعتقل في المهرة.
كما أشارت إلى أن الحوثيين يحشدون مقاتليهم في مديريات الجوبة والبلق الشرقي جنوب مأرب، ويقومون بإزالة الألغام تمهيدًا لهجوم محتمل على منشآت النفط والغاز في صافر، بالتزامن مع تحشيد عناصر من قبائل خولان باتجاه المهرة.
وفي جبهات لحج، تحدثت المصادر عن تعزيزات حوثية وصلت إلى مديرية خدير وتمركزت شمال الشريجة، مع مؤشرات على نية لقطع خطوط الإمداد عن الضالع وتنفيذ هجوم عبر جبهة حيفان. أما في الساحل الغربي، فقد رُصدت تحركات حوثية لاستهداف جبهة حيس والالتفاف على مدينة تعز، إلى جانب تجنيد خلايا نائمة في مناطق الحكومة الشرعية.
وأكدت الشرطة في عدن ضبط خلية متورطة في التخابر مع الحوثيين وتجنيد شباب لصالح الجماعة، بينما تحدثت تقارير عن وصول شحنات أسلحة حديثة للحوثيين في جنوب الحديدة، يُعتقد أنها مدعومة من إيران.
تأتي هذه التطورات في وقت حذّر فيه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ من هشاشة التهدئة، قائلاً إن مؤشرات التصعيد تتزايد، محذرًا من “وهم الحل العسكري” الذي سيؤدي إلى تعقيد الأزمة اليمنية وتعميق معاناة المدنيين.
وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد أعلن في وقت سابق تعبئة وتدريب أكثر من مليون عنصر خلال 20 شهرًا، مستغلاً أحداث غزة لتوسيع نطاق التجنيد العسكري.