الأحد 27 يوليو ,2025 الساعة: 05:47 مساءً

الحرف28 -متابعة خاصة
توفي فتى قاصر، يوم السبت، متأثراً بجراحٍ خطيرة تعرّض لها خلال جلسة "علاج بالرقية الشرعية" في مدينة إب، وسط اليمن، في حادثة أعادت إلى الواجهة سلسلة جرائم مماثلة ارتُكبت باسم الرقية والعلاج الروحي.
وقالت مصادر محلية إن الفتى "علي محمد آل قاسم"، 17 عاماً، فارق الحياة بعد جلسة عنيفة لدى أحد مدّعي العلاج بالرقية يُدعى "نبيل. ح"، مارس خلالها الضرب والخنق بحجة إخراج "السحر" من جسده، بحسب ما اورد المصدر أونلاين.
وأثارت الحادثة صدمة مجتمعية واسعة، خصوصاً أنها تكرّر نمطاً مروعاً من الانتهاكات التي يمارسها من يُعرفون بـ"الرقاة" في محافظة إب، والذين غالباً ما يتسببون في مضاعفات خطيرة، تصل في كثير من الحالات إلى الوفاة، دون مساءلة قانونية أو رقابة صحية.
وسبق أن شهدت المحافظة عدة حوادث مشابهة، بينها وفاة المواطن "عيسى منصور علي مهدي" أواخر 2020، بعد تعرضه للتعذيب والخنق من قبل راقيين اثنين، هما "صالح أ.م" و"أكرم م.ز"، توفي بعدها بأيام.
وفي حادثة أخرى خلال نفس العام، توفيت فتاة تُدعى "م. ع. أ" داخل عيادة رقية وسط مدينة إب، بعد إجبارها على تناول "خلطة عشبية" رغم شكواها من آلام حادة، دون أي تدخل طبي.
كما توفي الشاب "أسامة يحيى الحوشبي" في يونيو من العام ذاته، إثر صعق كهربائي مباشر تعرّض له خلال جلسة علاج لدى راقٍ يُدعى "عرفات.ج" في مديرية النادرة، بحجة إخراج "الجن".
ويزعم الرقاة أنهم يعالجون حالات "المس والسحر"، إلا أن جلساتهم غالباً ما تنطوي على عنف بدني، واستخدام ممارسات خطرة كالصعق، والخنق، والضرب المبرح، فضلاً عن إجبار الضحايا على تناول خلطات مجهولة.
ورغم تكرار هذه الجرائم، تتقاعس سلطات الحوثيين، المسيطرة على المحافظة، في ضبط الرقاة ومراكزهم غير المرخصة، وسط تصاعد المطالب الشعبية بوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة التي أودت بحياة نساء وقُصّر.