صراع بين قيادات حوثية يشل أكبر مستشفيات صنعاء جزئياً
الخميس 31 يوليو ,2025 الساعة: 08:48 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة

دخل مستشفى الثورة العام، أكبر المرافق الصحية في العاصمة صنعاء، في حالة شلل جزئي، جراء تصاعد الخلافات بين قيادات في مليشيا الحوثي على المناصب والإيرادات، ما انعكس سلبًا على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، في وقت تتزايد فيه الأزمات الصحية والوبائية في مناطق سيطرة الجماعة. 

وحذّرت مصادر طبية، وفق الشرق الاوسط، من أن الصراع بين رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها أحمد غالب الرهوي، والقيادي عبد الكريم شيبان المعيّن وزيرًا للصحة في الجماعة، بلغ ذروته بعد إصدار كل طرف قرارًا بتعيين إدارة جديدة للمستشفى، ما أدى إلى ارتباك إداري وتوقف جزئي لبعض الأقسام الحيوية. 

ووفقًا لأطباء في المستشفى، فإن النزاع لا يتعلق بتحسين الخدمات الصحية، بل بمن يسيطر على "ختم الإدارة ومفاتيح الإيرادات"، وسط اتهامات واسعة لقيادات المليشيا بنهب الموارد وحرمان الكادر الطبي من أبسط الحقوق، بما في ذلك الرواتب والبدلات، وفرض رسوم باهظة على المرضى. 

ويحظى المستشفى بدعم مالي كبير، إلا أن المليشيا، بحسب شهادات العاملين، تستحوذ على تلك الإيرادات لصالح مجهودها الحربي وقياداتها، بينما يواجه المرضى نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات، وانعدامًا في مقومات الرعاية الأولية. 

وكان العشرات من الأطباء والممرضين قد نظموا خلال الأسابيع الماضية وقفات احتجاجية تنديدًا بـ"النهب المنظم" لموارد المستشفى، والتعسف في طرد الكفاءات، وتعيين عناصر موالية للجماعة لا تملك أي مؤهلات طبية. 

ويتوقع أن تمتد هذه الصراعات إلى مستشفيات حكومية أخرى مثل المستشفى الجمهوري ومستشفى الكويت ومستشفى 48، في ظل سعي قيادات المليشيا إلى السيطرة على ما تبقى من موارد القطاع الصحي المنهار. 

في الأثناء، تفاقمت الأزمات الصحية في مناطق سيطرة الجماعة، مع تسجيل أكثر من 2700 إصابة بالإسهال المائي الحاد في عمران، وتفشٍ خطير لمرض الحصبة في محافظة ذمار، بحسب تحذيرات منظمة "أطباء بلا حدود"، التي أكدت أن تدهور النظام الصحي وصعوبة الوصول إلى المرافق الطبية بسبب قيود الحوثيين، تهدد أرواح آلاف المدنيين.




Create Account



Log In Your Account