تقرير أممي يرسم صورة قاتمة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن

الإثنين 04 أُغسطس ,2025 الساعة: 08:30 صباحاً

رسم تقرير أممي مشترك صورة قاتمة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن، لا سيما في مناطق سيطرة الحوثيين، محذراً من عواقب وخيمة نتيجة انخفاض واردات الوقود والمواد الغذائية، واستمرار تدهور البنية التحتية للموانئ.

وبحسب التقرير، فإن واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة للحوثيين سجلت أدنى مستوياتها منذ بدء الهدنة الأممية عام 2022، حيث انخفضت بنسبة 47% في يونيو مقارنة بمتوسطها السنوي، وتراجعت الكميات المتراكمة من الوقود خلال النصف الأول من العام بنسبة 18% على أساس سنوي.

وعزا التقرير هذا التراجع إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للموانئ نتيجة الغارات الجوية الأميركية والإسرائيلية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التأمين البحري بعد التصعيد الأخير في البحر الأحمر.

في السياق نفسه، حذّر التقرير من تراجع واردات الغذاء بنسبة 19% في مناطق الحوثيين، مشيراً إلى أن الاحتياطيات الحالية تكفي لنحو شهرين فقط، مع استمرار محدودية سلاسل التوريد وشح الأمطار.

وفيما شهدت موانئ عدن والمكلا، الخاضعة للحكومة الشرعية، استقراراً نسبياً بزيادة 2% في واردات الوقود، نبه التقرير إلى أن انخفاض قيمة العملة وتدهور الخدمات اللوجستية في عموم البلاد يهددان بموجة جديدة من ارتفاع الأسعار ونقص المواد الأساسية.

ووفقًا لتوقعات البنك الدولي، فإن 74% من سكان اليمن يعيشون حالياً تحت خط الفقر المدقع، ما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني في بلد يعتمد الملايين من سكانه على المساعدات الدولية.