الخميس 07 أُغسطس ,2025 الساعة: 05:14 مساءً
أُصيب محتجان، أحدهما إصابته بليغة، خلال تدخل أمني وعسكري لفتح الطريق الدولي المغلق عند مدخل مدينة تريم بمحافظة حضرموت، بعد أن أغلقه محتجون، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية وخدمات الكهرباء، وفقاً لمصادر محلية.
وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المحتجين الذين واصلوا اعتصامهم رغم الإجراءات الأمنية، كما منعت عددًا من الصحفيين من التصوير وطُلب منهم مغادرة الموقع.
ويأتي هذا التطور في ظل موجة احتجاجات شعبية متصاعدة في مدينة تريم وعدد من مديريات وادي وساحل حضرموت، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة المحلية، وتراجع الخدمات الأساسية، خصوصاً خدمة الكهرباء.
وعلّق نائب رئيس مجلس النواب، المهندس محسن باصرة، على الأحداث الجارية في وادي حضرموت، وتحديدًا في مدينة تريم، التي شهدت استخدام الرصاص الحي ضد المعتصمين السلميين، مؤكداً أن "الحل الأمني والعسكري لن يحل القضايا ولن يحقق المطالب، بل سيزيد من التوتر والاحتقان".
وقال باصرة في تصريح صحفي: "طرحنا الموضوع على الكتلة النيابية الحضرمية ليكون لنا موقف واضح وصريح مما يحدث في تريم، ونتحرك في إطار مسؤوليتنا الوطنية والتمثيلية للشعب."
وأضاف: "الآن رئيس الكتلة النيابية الحضرمية، الشيخ صالح سالم العامري، يتواصل مع وكيل الوادي وقائد المنطقة العسكرية الأولى ومدير أمن الوادي، مؤكدًا أن هذا الأسلوب القمعي ضد المعتصمين السلميين مرفوض تمامًا، ولا يمكن القبول به تحت أي ذريعة."
وشدد باصرة على أن استخدام القوة المفرطة في التعامل مع مطالب المواطنين السلميين يُعد تجاوزًا خطيرًا، داعيًا إلى اتباع الطرق السلمية والحوار الجاد لمعالجة المطالب المشروعة لأبناء حضرموت.