مجلس المقاومة الشعبية يحذر من التوترات الأمنية في حضرموت

الإثنين 18 أُغسطس ,2025 الساعة: 08:57 مساءً

متابعات

حذرت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية من التوترات الأمنية المقلقة في محافظة حضرموت، مشيدا بالتطورات على الصعيد الاقتصادي في البلاد.

واستعرضت الهيئة، في اجتماعها الدوري، التطورات الراهنة على الساحة اليمنية، على ضوء الإنجازات المهمة التي تحققت على صعيد استقرار العملة الوطنية، وما ترتب عليها من تحسن في أسعار السلع الأساسية، إلى جانب الإسناد الدولي القوي وغير المسبوق لجهود وسياسات البنك المركزي اليمني، والإجراءات العقابية التي تطال المليشيا الانقلابية، ومن أبرزها انسحاب المنظمات الدولية من مناطق سيطرة هذه المليشيا ، إثر الانتهاكات التي مارستها ضد العاملين في هذه المنظمات.

ولاحظت الهيئة عدم وجود اتساق ملحوظ بين هذه الإنجازات وبين تحسن البيئة السياسية والتعاظم المفترض لنفوذ السلطة الشرعية وزيادة قدرتها على تحقيق أهداف استعادة نفوذ الدولة، في ظل بقاء حالة الانسداد على ما هي عليه، واستمرار مظاهر التهشّم الواضح في بنيان السلطة الشرعية التي تتنازعها الإرادات الداخلية والخارجية وتدفع بها نحو المجهول.

وأوردت الهيئة أمثلة واضحة للتطورات المقلقة في محافظة حضرموت، التي تشهد بروز تشكيلات مسلحة كـ "قوات الدعم الأمني" المنسوبة بشكل غير قانوني لقوات النخبة الحضرمية، تقابلها "قوات حماية حضرموت" المحسوبة على حلف قبائل حضرموت.

وحذرت الهيئة السياسية من أن هذا التطور الأمني المقلق سوف يُذكي النزاعات، ويقوض الأمن في هذه المحافظة، ويكرس حالة الفشل العام في الأداء التنفيذي للسلطة المحلية والسلطة الشرعية في آن معاً.

وكانت الهيئة السياسية قد ناقشت ضمن جدول أعمالها جهود التواصل السياسي مع سلطات الدولة، في إطار بناء التفاهمات المشتركة حول استحقاقات المرحلة المقبلة، كما ناقشت الترتيبات المتصلة باللقاءات والزيارات التي تخطط الهيئة السياسية القيام بها خلال المرحلة القليلة المقبلة مع عدد من الهيئات الدولية والبعثات والدول، امتداداً لجهودها السابقة المبذولة في هذا المجال.