هيئة الأسرى تكشف عن ممارسات مروعة بحق المختطفين في سجون الحوثي
الأربعاء 27 أُغسطس ,2025 الساعة: 07:56 مساءً
متابعات

كشفت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، اليوم الأربعاء، عن ممارسات وصفتها بـ"الممنهجة والمروعة" بحق المختطفين داخل سجون جماعة الحوثي، مؤكدة أن الانتهاكات ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وداعيةً إلى تدخل دولي عاجل لوقفها.

وقالت الهيئة في بيان إنها تلقت بلاغات وشهادات موثقة من أهالي المعتقلين تكشف عن تصعيد خطير في التعذيب النفسي والجسدي، خصوصًا في سجني حدة وشملان، مشيرة إلى أن زيارات الأسر تحولت إلى وسيلة للتعذيب النفسي، إذ تُجرى تحت رقابة مشددة تمنع أي تواصل حقيقي، وتمنع حتى المصافحة، فيما تقلصت مدة الزيارة إلى أقل من عشر دقائق.

وأضافت أن فرقها وثّقت ممارسات قاسية، أبرزها تجريد المعتقلين من الملابس والأغطية مع بداية موسم البرد، وإجبارهم على النوم على الأرض الباردة، ما تسبب في تدهور أوضاعهم الصحية، إلى جانب حرمان المرضى من العلاج ومصادرة أدويتهم، في سياسة وصفتها بـ"الإهلاك البطيء".

وأوضحت الهيئة أن المختطفين الذين يمارسون أنشطة دينية، مثل حفظ القرآن أو إلقاء المواعظ، يتعرضون لعقوبات تشمل النقل إلى سجون أشد قسوة وقطع التواصل مع أسرهم، مستشهدة بحالة معتقل تم نقله من سجن شملان إلى حدة وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

وطالبت الهيئة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية بالضغط على جماعة الحوثي لوقف الانتهاكات وضمان حقوق المختطفين، وصولًا إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، خصوصًا المرضى وكبار السن والأطفال، محذّرة من أن صمت المجتمع الدولي يمثل ضوءًا أخضر لمزيد من الجرائم.


Create Account



Log In Your Account