الخميس 04 سبتمبر ,2025 الساعة: 08:22 مساءً
دعت 25 منظمة حقوقية، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، إلى ممارسة أقصى الضغوط على مليشيا الحوثي المصنفة إرهابية، للكشف الفوري عن مصير المختطفين والمخفيين قسراً من أبناء مديرية حجور بمحافظة حجة منذ ست سنوات، والإفراج عنهم دون قيد أو شرط، معتبرةً القضية أولوية إنسانية عاجلة لا تحتمل التأجيل.
وحملت المنظمات، في بيان أصدرته خلال فعالية تضامنية نظمتها رابطة ضحايا حجور الحقوقية بمدينة مأرب اليوم الخميس، مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختفين، وعن المعاناة التي تعيشها أسرهم جراء استمرار الاختفاء القسري، مشيرة إلى أن هذه الأسر تواجه مأساة متواصلة بين الفقد والانتظار وانعدام مقومات الحياة الكريمة.
وأكد البيان أن الإخفاء القسري الذي تمارسه مليشيا الحوثي ليس مجرد وقائع عابرة، بل مأساة إنسانية مستمرة يعيشها المختفون في المعتقلات السرية، فيما تعاني أسرهم من الحرمان والضغوط النفسية والاجتماعية، مطالباً بدعم هذه الأسر وتقديم الرعاية النفسية لها.
وانتقدت المنظمات الحقوقية الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات، واعتبرته تواطؤاً يشجع الحوثيين على التمادي في جرائمهم، مؤكدة أن هذه القضية لن تسقط بالتقادم وستظل حاضرة في مختلف المحافل حتى الكشف عن جميع المخفيين وإعادتهم إلى ذويهم.
وخلال الفعالية، التي أقيمت بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أكد وكيل محافظة حجة عبدالكريم هرمس دعم السلطة المحلية لجهود الكشف عن مصير المختفين، مشيداً بصمود أبناء حجور في مواجهة الحوثيين، ومؤكداً عدالة قضيتهم.
كما ألقيت كلمات من ممثلي المنظمات الحقوقية وأسر الضحايا، استعرضت حجم المعاناة الإنسانية التي تعيشها عائلات المخفيين في ظل تزايد انتهاكات الحوثيين، وصولاً إلى اختطاف موظفين أمميين دون تحرك ملموس من الأمم المتحدة.