السبت 06 سبتمبر ,2025 الساعة: 11:11 صباحاً
حذّرت الحكومة الشرعية من تصعيد خطير يقوده النظام الإيراني عبر تهريب غازات سامة ومواد تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدة أن الحرس الثوري الإيراني يشرف بشكل مباشر على إنشاء مصنع لإنتاج أسلحة محرمة دولياً.
وأوضحت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن "مصادر مؤكدة أفادت بأن مليشيا الحوثي شرعت بالفعل في تجهيز تلك المواد القاتلة، وتركيبها على صواريخ باليستية وطائرات مسيرة".
وأشار الوزير إلى أن إدخال أسلحة محرمة دولياً إلى ترسانة الحوثيين يتجاوز حدود التهديد التقليدي المتمثل في الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ليضع المنطقة والعالم أمام "سيناريوهات كارثية تهدد أرواح المدنيين وتقوض السلم والأمن الدوليين".
وأضاف أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني الأخيرة بشأن إنشاء بلاده مصانع أسلحة في دول أخرى، تؤكد التحذيرات المتكررة للحكومة اليمنية بشأن محاولات طهران توطين أجزاء من برنامجها العسكري في مناطق سيطرة الحوثيين، وتحويل الأراضي اليمنية إلى "مختبرات سرية لإنتاج واختبار المواد السامة والكيماوية والبيولوجية، وقاعدة متقدمة للحرس الثوري تهدد أمن دول الجوار والملاحة الدولية".
وحذر الإرياني من أن استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على أجزاء من اليمن، بما في ذلك الشريط الساحلي، يمثل تهديداً متنامياً يتفاقم بمرور الوقت.
ودعت الحكومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وكافة الأطراف الدولية، إلى "التحرك العاجل لوقف الانتهاكات، والتحقيق في عمليات تهريب المواد الكيماوية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لردع النظام الإيراني وتجفيف منابع دعم مليشيا الحوثي".
كما دعت إلى "تقديم دعم حقيقي للحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة والعالم".