الإثنين 22 سبتمبر ,2025 الساعة: 12:45 مساءً
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير حقوقي حديث قُدّم على هامش الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 160 ألفاً و955 انتهاكاً بحق المدنيين منذ اجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014 وحتى النصف الأول من العام 2025.
ووفقاً للتقرير، تسببت انتهاكات المليشيا في مقتل وإصابة 55 ألفاً و402 مدني، بينهم 21 ألفاً و946 حالة قتل و33 ألفاً و456 إصابة، إضافة إلى مقتل وتصفية 189 من زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية.
كما وثّقت الشبكة سقوط نحو 7 آلاف ضحية بين قتيل وجريح جراء الألغام والعبوات التي زرعتها المليشيا في تسع محافظات، فضلاً عن اختطاف أكثر من 21 ألفاً و731 مدنياً، بينهم 2678 مختفياً قسرياً، وتعرض قرابة ألفي مدني للتعذيب الوحشي.
وبحسب التقرير، تدير مليشيا الحوثي نحو 778 سجناً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، منها 273 سجناً سرياً. كما سجل التقرير أكثر من 4560 انتهاكاً بحق الأقليات الدينية ودور العبادة، و1231 حالة تفجير استهدفت أعياناً مدنية عامة وخاصة، إضافة إلى 56 ألفاً و287 انتهاكاً طال الممتلكات والمزارع والمحال التجارية والمركبات الخاصة.
وشملت الانتهاكات كذلك 4121 واقعة طالت المرافق الصحية والعاملين فيها، وأكثر من 575 انتهاكاً بحق الإعلام والصحافة.
وأكد رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، محمد العمدة، أن هذه الأرقام تعكس "توجهاً ممنهجاً لدى مليشيا الحوثي لإرهاب المجتمع والتخلص من الشهود على جرائمها"، مشدداً على ضرورة "كشف مرتكبي الانتهاكات من قادة المليشيا ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح إزاء جرائمها".
ودعا العمدة إلى "تنسيق الجهود الحقوقية والإعلامية بما يضمن الحد من الانتهاكات وتحقيق العدالة للضحايا"، مؤكداً أن المليشيا لا تحكم بالقانون وإنما بالخوف، وحولت السجون إلى "أقبية مظلمة تمتهن الكرامة وتنتزع الاعترافات تحت سياط الجلادين".