الجمعة 26 سبتمبر ,2025 الساعة: 05:47 مساءً
احتفاءً بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة، أصدر مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، ومؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، الطبعة الثانية من كتاب (جازم الحروي.. صانع تحوّل) للباحث والمُؤرخ بلال محمود الطيب، وذلك بعد نفاد الطبعة الأولى التي حظيت باهتمام واسع من القرّاء والباحثين.
الطبعة الجديدة جاءت مضاعفة الحجم، ومزوّدة بمعلومات وتحليلات إضافية، وبمفتتح تمهيدي كتبه الأستاذ سمير رشاد اليوسفي، فضلًا عن تصحيح عدد من المُغالطات التاريخية، ما جعلها أقرب إلى إصدار مُوسّع يفتح للقارئ نوافذ أعمق على شخصية المناضل جازم الحروي ودوره في التحوّلات الوطنية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور هاني الصلوي، رئيس مؤسسة أروقة، أن حرص الباحث الطيب على مضاعفة حجم الكتاب، وإصراره على إثراء مادته بمعلومات وتحليلات جديدة، شكّل دافعًا قويًا لإعادة إصداره بالشراكة مع ناشر الطبعة الأولى. وأضاف: "لقد قدّم المؤلف في هذه النسخة جهدًا بحثيًا أصيلًا، يجمع بين عمق التحقيق وغنى السرد، متخذًا من شخصية جازم الحروي مدخلًا لاستقراء محطات الثورة اليمنية، بما يفتح آفاقًا أوسع لفهم التحوّلات الكبرى من خلال تفاصيلها الجزئية".
من جانبه، أكّد الأستاذ عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان، أن الكتاب - في طبعتيه - يمثّل لفتة عرفان لروح المناضل الكبير جازم الحروي، رحمه الله، مشيرًا إلى أن العرفان قيمة إنسانية تعكس تعافي المجتمعات، وهو أول الطريق نحو التصحيح والبناء. وأضاف: "سير الأحرار تصنع أحرارًا، وتراجم العظماء تُلهم الأجيال، وحكايات الفداء والكرم تزرع في النفوس الشجاعة والقدوة".
أما مؤلف الكتاب، الأستاذ بلال الطيب، فأوضح أنَّ هذه الطبعة جاءت ثمرة ست سنوات من البحث الدؤوب، عاد خلالها إلى المصادر الأصلية لتصحيح كثير من المغالطات، معتبرًا أنَّ "السباحة عكس التيار هي السبيل إلى بُلوغ المنبع الصافي للحقيقة". وأكّد أنَّ قصة جازم الحروي ستظل حكاية مُلهمة تتناقلها الأجيال، وتحثّهم على أنْ يكونوا هم أيضًا كذلك.
الجدير بالذكر أنَّ الطبعة الثانية من كتاب جازم الحروي صدرت بالتعاون مع مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع في مدينة تعز، بالتزامن مع صدورها في القاهرة؛ ما يعكس أهمية شخصية موضوع الكتاب جازم الحروي، وإقبال الناس على قراءة تجربته. ودقة الباحث الطيب في استقصاء رحلته الوطنية.