من رمز الحرية إلى مشهد قمع...الحوثيون يحوّلون ذكرى سبتمبر إلى موجة اعتقالات
الأحد 28 سبتمبر ,2025 الساعة: 04:17 مساءً


 أعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن صدمته وإدانته الشديدة لحملة الاعتقالات التعسفية الواسعة التي شنتها جماعة الحوثي خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، والتي طالت مئات المواطنين والناشطين والحقوقيين، على خلفية مشاركتهم في الاحتفالات الوطنية بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأوضح المركز أن المناسبة التي تمثل رمزاً للتحرر والجمهورية تحولت إلى "مشهد مظلم من القمع والتنكيل"، حيث شملت الاعتقالات مواطنين خرجوا إلى الشوارع أو رفعوا العلم اليمني أو نشروا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب المعلومات التي وثقها (ACJ)، فقد طالت الحملة مختلف الفئات، من طلاب ومحامين وموظفين وكتّاب وناشطين مدنيين. ففي صنعاء، اعتُقل المحامي عبدالمجيد صبرة المعروف بدفاعه عن قضايا المعتقلين والمخفيين قسراً، والناشط ماجد زايد، والكاتب أوراس الإرياني، إضافة إلى الدكتور أيمن أحمد مذكور (وكيل وزارة الصحة السابق)، إلى جانب عدد من الوجهاء والأكاديميين. وفي محافظة ذمار وحدها، رُصدت أكثر من 50 حالة اعتقال شملت نشطاء وصحفيين وأطفالاً قُصّراً، بينما شهدت عمران وإب والحديدة والمحويت والبيضاء والضالع موجة مماثلة من المداهمات طالت عشرات المواطنين بينهم طلاب وأكاديميون وحقوقيون.

وأكد المركز أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً واضحاً لحرية التعبير وحق التجمع السلمي المكفولين دستورياً ودولياً، وترقى إلى الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بما يخالف الدستور اليمني وقانون الإجراءات الجزائية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وطالب (ACJ) بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، والكشف عن أماكن احتجازهم وضمان حقوقهم القانونية والإنسانية، داعياً في الوقت نفسه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم يضمن حماية المواطنين اليمنيين وصون كرامتهم وحقوقهم الأساسية.

وشدد المركز على أن ما حدث في سبتمبر 2025 من تحويل ذكرى وطنية جامعة إلى موسم من القمع المنظم، يؤكد الحاجة إلى تدخل دولي فعال وموقف حقوقي موحد يضع حداً لسياسة تكميم الأفواه وتحويل المناسبات الوطنية إلى ساحات رعب وملاحقة.




Create Account



Log In Your Account