الأمم المتحدة تدرس دمج "أونمها" ضمن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن

الخميس 02 أكتوبر ,2025 الساعة: 07:36 مساءً

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن مقترح يقضي بدمج بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) ضمن مكتب مبعوثه الخاص إلى اليمن، في إطار خطة لإعادة هيكلة وتوحيد البعثات الأممية حول العالم.

وأشار غوتيريش، في تقرير حديث بشأن التغييرات الهيكلية في منظومة الهيئة الأممية، إلى أن عملية الدمج ستتم وفق قرار مجلس الأمن رقم (2786) لعام 2025، الذي مدد ولاية البعثة الأممية في اليمن لستة أشهر ونصف فقط، حتى 28 يناير/كانون الثاني 2026.

وطلب القرار من الأمين العام تقديم مراجعة إضافية لبعثة "أونمها" قبل 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بهدف رفع مستوى الكفاءة وتعزيز التنسيق بين البعثات الأممية العاملة في اليمن.

وخلال جلسة التصويت على التمديد، برز تباين بين أعضاء المجلس، حيث شددت الولايات المتحدة على ضرورة إنهاء عمل البعثة، في حين تمسكت روسيا والصين وأطراف أخرى بضرورة استمرارها، معتبرين دورها محوريًا في تعزيز الاستقرار بمحافظة الحديدة.

بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) أنشأها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول 2018 بموجب القرار 2452، وذلك لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، والذي نص على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وإعادة انتشار القوات من موانئها الاستراتيجية، لكن الجماعة تنصلت عن الاتفاق فيما التزمت بعثة المراقبة الاممية الصمت وتجاهلت الدعوات لاعلان الطرف المعرقل للاتفاق.

الحكومة الشرعية اتهمت "أونمها" مرارا بـ التساهل مع خروقات الحوثيين، وغضّ الطرف عن انتهاكات واسعة لاتفاق ستوكهولم

كما تعرضت البعثة لانتقادات من ناشطين ومنظمات محلية بسبب ما اعتبروه ضعفًا في الحياد والفاعلية، وتحولها إلى "شاهد صامت" على الانتهاكات، وهو ما أضعف ثقة الأطراف اليمنية بقدرتها على إنفاذ الاتفاق.