الإثنين 06 أكتوبر ,2025 الساعة: 09:50 مساءً

متابعات
في حادثة صادمة هزّت الشارع البريطاني، أقدمت ثلاث فتيات مراهقات في العاصمة لندن على الاعتداء الوحشي على رجل مسن في السبعينيات من عمره حتى فارق الحياة، في جريمة وثّقتها إحداهن بهاتفها المحمول.
وقعت الجريمة في ساعة متأخرة قرب محطة حافلات بشارع سيفين سيسترز شمال لندن، حين تلقت الشرطة بلاغًا عن رجل فاقد للوعي على الرصيف.
وعند وصول طواقم الإسعاف، وُجدت الضحية – وهو مواطن بوليفي يُدعى ريفيرو – مصابًا بجروح خطيرة في الرأس وسكتة قلبية، ورغم محاولات إنقاذه، فارق الحياة في مكان الحادث.
وكشفت تحقيقات شرطة العاصمة أن المراهقات الثلاث، تتراوح أعمارهن بين 14 و17 عامًا، قمن بدفع الرجل ولكمه وركله بعنف خلال مشادة قصيرة، بينما قامت إحداهن بتصوير الهجوم بهاتفها، وأقدمت أخرى على انتزاع نظارته.
وبعد ساعات من الجريمة، تمكنت الشرطة من توقيف الفتيات الثلاث؛ حيث عُثر على اثنتين في حديقة قريبة، فيما أُلقي القبض على الثالثة في منزلها. وخلال التحقيق، ألقت كل واحدة منهن باللوم على الأخرى، قبل أن تُستخدم تسجيلات الهاتف كدليل رئيسي أمام المحكمة.
وفي جلسة محكمة أولد بيلي، أصدرت القاضية جودي خان كيه سي أحكامًا بالسجن تراوحت بين سنتين ونصف وأربع سنوات بحق المتهمات، وفقًا لدور كل واحدة في الجريمة.
وقالت ابنة الضحية أمام المحكمة بصوت متهدّج: "لم يكن وقت وفاة والدي قد حان. لقد قُتل ظلمًا على يد ثلاث فتيات لا يعرفن معنى الرحمة. كان والدي أطيب إنسان يمكن أن تقابله، لا يؤذي أحدًا، وتركنا مكسورين إلى الأبد".
وأعربت شرطة العاصمة البريطانية عن أسفها العميق للحادث، واصفة الهجوم بأنه "عمل عنيف لا مبرر له"، ومؤكدة أن تورط مراهقات في جريمة بهذا القدر من الوحشية يثير قلقًا بالغًا في المجتمع المحلي.
وقال مفتش المباحث ديفان تايلور من شرطة سكوتلاند يارد: "الهجوم كان بلا سبب وبلا رحمة. وفاة السيد ريفيرو تركت أثرًا مؤلمًا على أسرته وعلى المجتمع بأسره".