الثلاثاء 14 أكتوبر ,2025 الساعة: 10:10 مساءً
تعز
نظم مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة تعز، مساء الثلاثاء، حفلاً فنيًا وخطابيًا حاشدًا احتفاءً بالعيد الوطني الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، في منتزه التعاون وسط حضور جماهيري واسع غمرته الأهازيج الوطنية والأعلام اليمنية.
وتخللت الفعالية عددٌ من الفقرات الفنية والغنائية المعبرة عن رمزية الثورة التي فجّرت إرادة التحرر والاستقلال وأسست لمسيرة النضال الوطني من أجل السيادة وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وفي الكلمة التي ألقاها القيادي في المجلس ياسين العقلاني، أكد أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر لم تكن حدثًا عابرًا بل وعدًا مستمرًا بالتحرر ومصدر إلهامٍ للأجيال المتعاقبة، مشيرًا إلى أن اليمنيين خاضوا نضالهم التحرري على جبهتين: ضد الاستبداد الإمامي في شمال الوطن والاستعمار البريطاني في جنوبه.
وأوضح أن ثورتَي سبتمبر وأكتوبر كانتا ثورة واحدة بروحين وجبهتين وهدف واحد يتمثل في التحرر وبناء الدولة الجمهورية الحرة، مشددًا على أن الثوار تبادلوا السلاح والخبرات والدماء في سبيل الوطن الواحد.
وأشار العقلاني إلى الدور التاريخي لمحافظة تعز في دعم الثورة أكتوبر، لافتًا إلى أنها كانت حاضنةً للثوار ومنطلقًا للأحرار، ومنها انطلقت معسكرات التدريب والإعداد التي خرج منها كثير من المقاتلين الذي اتجهوا لخوض معارك الكرامة في جبال ومدن المحافظات الجنوبية.
كما استحضر العقلاني سيرة القائد الشهيد عبود الشرعبي الذي “حمل روحه على كفه ومضى إلى ردفان وعدن يقارع الاستعمار البريطاني بشجاعة وإيمان نادرين حتى ارتقى شهيدًا من أجل وطنٍ حرٍ عزيز”.
وأكد أن الاستعمار والاستبداد حاولا أن يزرعا بين اليمنيين حدودًا وخطوطًا فاصلة، “لكن الشعب اليمني ظل –وما زال– موحد الهوية والمصير، يجمعه الإيمان بالحرية والعدالة والمساواة”.
وأضاف أن قضية اليمنيين اليوم لا تزال واحدة: الدفاع عن الجمهورية وإنقاذ البلاد من قبضة المليشيا الحوثية الكهنوتية التي أعادت إلى الواجهة أبشع صور الإمامة والاستعباد، داعيًا إلى التوحد والاصطفاف الوطني في مواجهة مشاريع التمزق والفرقة التي لا تخدم إلا أعداء الوطن.
واختتم العقلاني كلمته بتوجيه تحية إجلال لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يخوضون اليوم معركة اليمنيين الكبرى ضد مشروع الهيمنة الحوثية المدعوم من إيران، دفاعًا عن مبادئ سبتمبر وأكتوبر، وعن حرية وكرامة اليمن ومستقبله الجمهوري.