الثلاثاء 07 أكتوبر ,2025 الساعة: 09:44 صباحاً
متابعات
أكد رئيس لجنة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، منير حميد سيف، أن الشهيدة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، كانت واحدة من أ nobl النماذج الإدارية التي جسدت معنى القيادة النزيهة والمسؤولة، في ظلّ ظروف الحرب والحصار التي تعيشها المحافظة.
وقال حميد سيف إن المشهري مثّلت، بصمودها وشفافيتها، مدرسةً في العمل العام، قاومت الفساد بروح وطنية عالية، وأدارت مؤسسة خدمية حيوية بإمكانات محدودة، لكنها بعزيمة كبيرة وإيمان راسخ بالواجب والمسؤولية تجاه مدينتها.
وأوضح أنه أعاد نشر فيديو يوثّق زيارته السابقة للشهيدة في مكتبها، حيث كانت تتحدث عن الإنجازات التي حققتها في صندوق النظافة والتحسين، رغم الصعوبات والمعوقات، مشيرة حينها إلى أن إيرادات الصندوق تُصرف بالكامل لصالح أعمال النظافة، خلافًا لما كان يحدث في فترات سابقة، حين كانت بعض الإيرادات تذهب لجهات نافذة في السلطة المحلية.
وأشار إلى أن المشهري حققت قفزة كبيرة في الإيرادات من 70 مليون إلى 200 مليون ريال خلال عام 2025، كما شغّلت 1500 عامل جديد وثبّتت نصفهم رسميًا في الخدمة المدنية، إلى جانب شراء تسع ضاغطات جديدة ومعدات نقل، وترميم مقر الصندوق بتمويل ذاتي بلغت كلفته 100 مليون ريال، بينما بلغت كمية القمامة المرحّلة يوميًا 700 طن.
وفي اللقاء ذاته، كانت الشهيدة قد تحدثت عن أبرز التحديات، ومنها تهالك 12 معدة وضاغطة قديمة تعمل منذ تسع سنوات، ونقص حاد في براميل القمامة التي تراجعت من 4000 برميل قبل الحرب إلى 350 فقط، مؤكدة في حديثها آنذاك عدم تلقي الصندوق أي دعم أو تمويل من المنظمات الدولية.
وختم رئيس لجنة الرقابة الشعبية تصريحه بالتأكيد على أن ما قدّمته الشهيدة من إنجازات ملموسة سيبقى شاهدًا على نزاهتها وإخلاصها لخدمة المدينة وأبنائها، مشيرًا إلى أن سيرتها ستظل محفورة في ذاكرة تعز كرمز من رموز القيادة المجتمعية الصادقة.
كما أشاد بالجهود الأمنية التي أفضت إلى تحييد القاتل والقبض على عدد من المتورطين في جريمة اغتيال المشهري، داعيًا إلى مواصلة التحقيقات وتقديم الجناة للعدالة لينالوا عقابهم العادل والرادع.