من التلقين إلى الميدان... كيف تُجنّد الحوثية آلاف المقاتلين؟
الأربعاء 08 أكتوبر ,2025 الساعة: 09:47 مساءً
متابعات

كشفت منصة اعلامية متخصصة الشؤون العسكرية والامنية عن آليات منظّمة تنتهجها مليشيا الحوثي للتجنيد والاستقطاب العسكري والإيدولوجي تُدار تحت مسمى "التعبئة العامة" وشعار حملتهم الأخير "طوفان الأقصى"؛ تهدف بحسب المصادر إلى ضمّ آلاف المقاتلين ودمج المجتمع على أسس طائفية. 

وحسب منصة ديفانس لاين، فإن عملية الاستقطاب تسير عبر مستويات ومراحل متعددة، تبدأ بالتلقين الإيديولوجي الذي يستهدف بشكل أساسي الأطفال والشباب عبر مراكز وأنشطة صيفية وبرامج ثقافية مغلقة، وخلالها تُعرض مناهج ومواد طائفية ومحاضرات لقيادات الجماعة ومطبوعات تعريفية تهدف لتهيئة المشاركين فكرياً وعقائدياً. 

وتُجرى هذه الأنشطة في مساجد ومدارس وجامعات ومؤسسات حكومية ومراكز تعبئة محلية يُشرف عليها عناصر مقربة للقيادة. 

وفقًا للمنصة، تنتقل عملية التعبئة إلى التدريب العسكري الذي يُنفّذ على أربع مراحل رئيسية، بدءًا بدورات نظرية ومهارات بدنية عامة، ثم تدريب عملي على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقاذفات آر بي جي، وصولًا إلى دورات قتالية تخصصية تُنتقَى لها العناصر الموثوقة للانضمام إلى تشكيلات الاحتياط والوحدات الميدانية. 

وأشارت إلى أن المتخرجين يُشكَّلون في ألوية وكتائب تُوزّع لكل محافظة أو قطاع، وتُقسَّم مهامهم إلى ثلاثة اتجاهات: استمرار رفد الأذرع "الجهادية" والقوات الاحتياطية المركزية، أو العمل كقوة احتياطية تُكلف بمهام تنظيم الفعاليات وتأمين المقرات، أو الانضمام كقوة شعبية متطوعة تُدرج في كشوف التعبئة دون رواتب أو تسليح منتظم. 

ولفتت إلى إشراك النساء في دوائر الاستقطاب عبر أنشطة تشرف عليها ما تُعرف بـ"الهيئة النسائية المركزية" و"الزينبيات" التي تُعتبر ذراعًا نسائيًا في هيكل التعبئة، بحسب ما ورد في تقرير التحليل. 

ويؤكد المحللون أن هذه الأساليب تحتل مساحة واسعة من الجهد التنظيمي للجماعة، وأن تكرارها وتوسعها في العديد من المحافظات قد يسهم في تعميق الانخراط المجتمعي وتوسيع القاعدة البشرية للتشكيلات المسلحة.


Create Account



Log In Your Account