الجمعة 10 أكتوبر ,2025 الساعة: 05:42 مساءً
الحرف28 - خاص
أطلقت قيادات بارزة في مليشيا الحوثي تهديدات واسعة عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، - تابعها محرر "الحرف28"، باستئناف العمليات العسكرية ضد السعودية في حال استمرار ما وصفوه بـ"الحصار والتدخل في الشأن اليمني".
وقال محمد الفرح، عضو المكتب السياسي للمليشيا، في تغريدة له على منصة إكس، إن "لجوء المملكة إلى بناء تحالفات سياسية وأمنية مع أوروبا والبلدان الغربية، ومحاولتها إحياء عمليات ومسميات مرتبطة بالبحر الأحمر وتصوير مشكلتها مع اليمن بأنها تتعلق بالملاحة، لن يفيدها ولن يُعفيها من الاستحقاقات اليمنية"، في إشارة إلى مطالبة الحوثيين بـ"رفع الحصار وجبر الضرر وإعادة الإعمار".
أما علي شرف المحطوري، أحد القيادات الإعلامية للمليشيا، فكتب في منشور متزامن: "طوفان الأقصى جرف عاصفة الحزم ورماها في عالم النسيان، لكن مع وقف إطلاق النار في غزة يجب التذكير بأن الحساب مع السعودية لم يُغلق بعد"، في ما اعتُبر تهديداً صريحاً باستئناف التصعيد ضد المملكة.
وفي سياق متصل، نشر عبدالغني علي الزبيدي، أحد القيادات الفكرية للمليشيا، سلسلة تغريدات تحت وسم، قال فيها إن على دول التحالف أن تتساءل عن "اليوم التالي"، مضيفاً: "هل يتخيل عاقل أن اليمن سيتقبل الجوع وقطع المرتبات ويصبر على المعاناة التي صنعتها السعودية خدمة للصهاينة؟... وهل يُعقل أن تبني السعودية استثمارات ضخمة وتعيش استقراراً بينما يُحرم شعبنا من ثرواته بفعل ظلمها وإجرامها؟".
من جانبه، كتب محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، تغريدة حذّر فيها السعودية والإمارات قائلاً: "بلدنا أبعد عليهم من عين الشمس ألف مرة، ننصح السعودية والإمارات بعدم التورط، وعليهما أخذ العبرة من الفشل الأمريكي، فالجمهورية اليمنية ليست مباحة".
كما توعّد وزير الدفاع في حكومة المليشيا السعودية والإمارات قائلاً: "إن لم يرحلوا ويفكوا الحصار فإن الصواريخ والمسيرات اليمنية ستكون كأسراب الجراد في سمائهم"، في أقوى تهديد عسكري علني منذ سنوات.
كما نشر نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ بنسختها الحوثية، تغريدة نسب ما ورد فيها لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، والتي قال فيها أن "تدفق السفن من موانئ السعودية ومصر والإمارات وتركيا والبحرين إلى العدو بلغ مستويات غير مسبوقة".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الخطابي المنسق يأتي في سياق محاولة المليشيا الضغط على الرياض قبيل أي ترتيبات جديدة للسلام أو إعادة فتح المفاوضات، مؤكدين أن تكرار هذه الرسائل على لسان قيادات سياسية وعسكرية وإعلامية بارزة يعكس وجود توجّه داخلي من قيادة الجماعة لإعادة رفع سقف المواجهة مع السعودية والإمارات، وربط ذلك بالأوضاع الإقليمية خصوصًا بعد وقف إطلاق النار في غزة.