الإثنين 25 نوفمبر ,2019 الساعة: 08:34 مساءً
متابعات
قال وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، اليوم الإثنين، إن الحوار يتطور بين السعودية والحوثيين.
وأكد في تصريحات أدلى بها لتلفزيون "الحره" الأمريكي أن هناك رغبة أكيدة" لدى كل من الطرفين في التوصل للأمن والاستقرار في اليمن.
وقال بن علوي: "هناك رغبة أكيدة لدى السعودية وأعتقد على قدر مماثل لدى الحوثيين بالذهاب إلى الأمن والسلم والاستقرار وأعتقد أنهم سيتعاونون تعاونا إيجابيا".
وبعد الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي تحت رعاية السعودية، برزت مؤشرات على عزم الرياض إنهاء الأزمة في اليمن عبر التواصل مع الحوثيين.
الخميس الفائت، كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، عن تفاصيل جديدة بشأن المحادثات بين الحوثيين والمسؤولين السعوديين بشكل مباشر في سلطنة عُمان والأردن.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تضغطان على السعوديين والحوثيين لإعادة فتح المحادثات مع استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي وقت سابق الشهر الجاري (13 نوفمبر/ تشرين الثاني) قالت وكالة اسويشيتد برس الأمريكية إن السعودية تجري مباحثات خلفية غير مباشرة مع المسلحين الحوثيين لإنهاء الحرب بوساطة عُمانية.
وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين (السعودية والحوثيين) يتواصلون بشكل مباشر عبر الفيديو خلال الشهرين الماضيين.
وكان مسؤول سعودي، أعلن مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، عن "قناة مفتوحة" مع الحوثيين منذ عام 2016 لدعم إحلال السلام في اليمن.
ونقلت وكالة "فرانس برس" آنذاك عن المسؤول السعودي قوله "لا نغلق أبوابنا مع الحوثيين".
ويقاتل المتمردون الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً وحلفائها منذ أكثر من خمس سنوات في نزاع دفع البلاد إلى حافة المجاعة مع تفاقمه في 2015 حين تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري لوقف تمدد المتمردين المدعومين من إيران.
وفي ملف آخر، أشار وزير الخارجية العُماني إلى أن التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط "ما زال في طور المشاورات"، مؤكدا أن "تطوير العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي ككل والولايات المتحدة" تعتبر من "الضرورات" التي سوف تساهم في إيجاد حلول لمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بن علوي أن أفق المصالحة الخليجية "موجود على المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة".
وجاءت تصريحات بن علوي بعد لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو وردا على سؤال للحرة، حيث نفى حمل رسائل "من أي طرف"، إجابة حول سؤال ما إن كان يحمل رسالة من طهران أو غيرها إلى واشنطن.