نفى متحدث عسكري وجود أي تنسيق مع جماعة الحوثي بشأن الإفراج عن 31 مختطفًا في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن). وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس أنها أفرجت عن 31 ممن سمتهم "المغرر بهم" في محافظة تعز بمناسبة شهر مضان. وقال متحدث محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر لـ"الحرف 28" إن هؤلاء مدنيين اختطفتهم المليشيات الانقلابية من مقرات عملهم أو منازلهم بتهم ملفقة. وأضاف البحر "لا يوجد أي تنسيق بشأن عملية الإفراج". وتعود آخر عملية تبادل أسرى بين سلطات الحكومة الشرعية في تعز والحوثيين إلى ديسمبر أواخر العام المنصرم، وتضمنت العملية حينها الإفراج عن 75 مختطفاً واسيرا من أبناء تعز، مقابل 60 من جماعة الحوثي جرى أسرهم خلال معارك مع القوات الحكومية في المحافظة. وسبق أن نجحت وساطات محلية متكررة بالإفراج عن العديد من الأسرى والمحتجزين في عدة مناطق باليمن. وتتهم منظمات حقوقية الحوثيين باستمرار اختطاف المئات من محافظة تعز، معظمهم في معتقلات بمنطقة الحوبان شرقي المدينة. ويصل عدد المختطفين والمختفين قسريا الذين يتواجدون واحتجزوا في سجون جماعة الحوثي خلال الخمسة أعوام الماضية الى أكثر من 15 ألف مختطفا ومخفي قسريا لا يزال غالبيتهم يقبعون في السجون والزنازين وأماكن احتجاز مجهولة. يُشار إلى أن الأمم المتحدة توصلت في 13 من ديسمبر 2018، إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والحوثيين) يتضمن تبادل أكثر من 16 ألف أسير، ومنذ ذلك الحين لم تفلح الجهود الأممية في تطبيقه وسط تبادل الاتهامات. وفي الفترة الأخيرة، ازدادت المطالب الدولية والمحلية لأطراف الصراع بضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين، منعا لانتشار كورونا في البلاد. وحتى صباح الخميس، لم يسجل اليمن سوى إصابة واحدة بالفيروس، تم إعلانها في 10 أبريل/ نيسان الجاري، بمدينة الشحر في محافظة حضرموت، شرقي البلاد.