حملت الحكومة اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا مسؤولية عرقلة عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن. وقالت الحكومة في بيان لها نشرته وكالة الانباء الرسمية سبأ، إن "مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي أقدمت، اليوم الخميس على عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن في تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض وفي مواجهة الآثار الكارثية للسيول التي طالت العاصمة المؤقتة والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة". وأشار البيان إلى أن هذا التصرف يتجاهل الأوضاع الصعبة للمواطنين الذين يقاسون صنوف المعاناة وتدنى مستوى الخدمات منذ احداث أغسطس والتي فاقمتها كارثة السيول غير المسبوقة في العاصمة المؤقتة عدن مؤخرا . وتسببت السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت الثلاثاء الفائت على عدن، في مصرع 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال، وانهيار كامل وجزئي لأكثر من 66 منزلا؛ فيما أعلنت الحكومة عدن مدينة منكوبة. وأضاف البيان:" أن اثار إعاقة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن لا تتوقف عند الإصرار على إفشال الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والمملكة العربية السعودية لتحقيق انفراج في تنفيذ اتفاق الرياض، ولا عند الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها". واتهم البيان المجلس الانتقالي بالتسبب في مفاقمة الكارثة التي ضربت العاصمة المؤقتة عدن وحاصرت أبنائها في وقت تحتاج فيه عدن وأبناءها لتكاتف كل الجهود والعمل بمسؤولية لتخفيف معاناة المواطنين وجبر وتعويض المتضررين وإصلاح الممتلكات العامة والخاصة. وحملت الحكومة اليمنية المجلس الانتقالي مسؤولية هذا التصرف غير المسؤول وتبعاته أمام أبناء عدن والشعب اليمني عامة وفقًا للبيان. ودعت الحكومة القوى السياسية وكافة المكونات الوطنية لاستشعار اللحظة التاريخية الفارقة والالتفاف تحت مظلة الشرعية، والكف عن التمحور حول المصالح الذاتية والالتفات بعين المسؤولية الأخلاقية والوطنية والتاريخية إلى مصالح وهموم أبناء الشعب اليمني.