شهدت إحدى مناطق مديرية ضوران بمحافظة ذمار (وسط اليمن) الثلاثاء، توترًا بين القبائل ومسلحي جماعة الحوثي إثر قيام الأخرين باستحداث معسكر. وقالت مصادر محلية إن توترًا نشب بين قبائل بني سويد، في مديرية ضوران، ومسلحي الحوثي إثر قيام الأخيرين باستحداث معسكر تدريبي في المنطقة. واشارت المصادر إلى أن القبائل طالبت الحوثيين برفع المعسكر وشددت على ضرورة خروجهم من المنطقة لتجنيب المدنيين المزيد من الخطر. تأتي تلك التطورات عقب مقتل طفلين وجرح ثالث بانفجار جسم غريب من مخلفات الحوثيين في منطقة بني سويد، وفقًا للمصادر. ومنذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية وسيطرتهم على صنعاء والعديد من محافظات البلاد خريف 2014، عمدت الجماعة إلى انشاء معسكرات تدريب في مناطق مأهولة بالسكان، ما جعل المدنيين عرضة للخطر والاستهداف من قبل مقاتلات تحالف دعم الحكومة اليمنية. وخلال السنوات الماضية قُتل وأصيب عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء، في غارات لمقاتلات التحالف استهدفت معسكرات وثكنات للحوثيين في أحياء سكنية بمختلف محافظات البلاد. دعوات للنكف القبلي
من جانب آخر، استنكرت هيئة الإسناد الشعبي بمحافظة ذمار، الثلاثاء، واقعة إطلاق النار على امرأة في مديرية وصاب العالي، مرحبةً بدعوة قبائل وصاب للنكف القبلي وإعلان النفير العام ضدّ الحوثيين. والاربعاء الفائت، أطلق أحد مشرفي الجماعة ويدعى "أبو مروان الجعدي" النار على امرأة اسمها "كفاية سعيد الثلاثي" ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة. وقال هيئة الاسناد الشعبي في بيان، إن "هذا الاعتداء الغادر والجبان ، يتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة ويعد عيباً أسود في العرف القبلي لدى كل قبائل اليمن الاصيلة التي تجرم الاعتداء على النساء وتحميها وتصون كرامتها وتعتبر الإعتداء عليهن منقصة للرجولة والشرف". وشددت على ضرورة أتحاذ قبائل محافظة ذمار "موقفاً حازم ورادع للمليشيات الحوثية التي تجاوزت بهذا الاعتداء وقبلها جريمة قتل الشهيدة جهاد الأصبحي في البيضاء، كل العادات والقيم والأعراف اليمنية" داعيةً إلى التحرك الجاد لوضع حد لتلك الاعتداءات ضد المرأة اليمنية. ومطلع مايو الجاري، شهدت محافظة البيضاء توترا بين القبائل والحوثيين على خلفية مقتل امرأة تدعى "جهاد الأصبحي" في منطقة "أصبح" في البيضاء، على يد عناصر مليشيا الحوثي ما دفع زعامات قبلية لإعلان النكف القبلي وهي دعوة للتضامن والإحتشاد للاقتصاص للضحية.