تظاهر المئات من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، اليوم السبت، في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرق اليمن. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتطبيق "الادارة الذاتية" التي أعلن عنها المجلس الانتقالي أواخر أبريل الماضي، ولاقت الخطوة حينها رفض رسمي وعربي ودولي. وجاءت هذه التظاهرة رغم قرار منع التجمعات لمواجهة وباء كورونا في حضرموت التي سجلت العدد الأكبر من حالات الإصابة والوفيات. وقال أحمد سعيد بن بريك، رئيس ما سمي "الإدارة الذاتية للجنوب" في كلمة وجهها للمتظاهرين الموالين للمجلس في مدينة المكلا، إن "حضرموت هي مكملة للعاصمة عدن في تحقيق الإدارة الذاتية على أرض الواقع، وستكون الأيام القادمة جهودنا مبذولة في تنفيذها، أكانت بغياب الحكومة، أو بحضور الحكومة القادمة المتفق، لنوجد لهم حياة كريمة يستحقونها". وأضاف "لا يجوز أن تكون محافظة حضرموت وهي تنتج ما يوازي 120مليون دولار شهرياً وتحرم من الكهرباء والماء"، مؤكداً "أن الإدارة الذاتية جاءت لاستثمار تلك الموارد التي تصرفها الحكومة اليمنية". ومنذ إعلان ما يسمى "الإدارة الذاتية" تسيطر قوات المجلس الانتقالي على جميع المؤسسات الإيرادية في العاصمة المؤقتة عدن، ومؤخراً في محافظة أرخبيل سقطرى، وهو ما تعتبره الحكومة استمرار في التمرد وعرقلة لتنفيذ اتفاق الرياض وتطالب بالتراجع الفوري عن ذلك. وسبق للمتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي التأكيد بأنهم قاموا بتحصيل 17 مليار ريال خلال عشرة ايام فقط مما سموها الإدارة الذاتية لكن هذه الأموال مجهولة المصير. وتأتي تحركات المجلس بالتزامن مع مشاورات تجرى بالعاصمة السعودية الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي. وقال عضو مجلس الشورى صلاح باتيس، إن حضرموت تمثل شوكة الميزان وصمام الأمان ولن تكون تابعة بعد اليوم لا لسناح ولا لسنحان ولا للإمارات ولا لإيران. وأشار في منشور بصفحته على فيسبوك أن "هناك إجماع حضرمي غير مسبوق على أن تكون حضرموت شوكة الميزان ولاتميل جنوبا أو شمالا. وأضاف: "نريد أن نبني من حضرموت دولة اتحادية مع كل المحافظات على أسس الشراكة والعدالة والحكم الرشيد والشراكة والندية لا التبعية". واعتبر مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، أن التحشيد يهدف للسيطرة على محافظة حضرموت من قبل مليشيات الانتقالي وتسليم "الحجرية" (جنوب تعز) لمليشيات طارق عفاش وفصل مديريات الساحل لهم. وقال الرحبي:" بعد ذلك ستتدخل السعودية لعقد اتفاقية جديدة تشرعن لهم هذه الأعمال كما حدث بعد انقلاب عدن".