الثلاثاء 01 ديسمبر ,2020 الساعة: 03:37 مساءً
صحف
حذر مسؤول في شركة "صافر" لعمليات الإنتاج والاستكشاف، من أن الناقلة الراسية قبالة سواحل الحديدة، في وضع خطير منذ فترة طويلة، وستبقى في خطر حتى بعد زيارة الفريق الأممي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن مسؤول رفيع في شركة صافر قوله: "أبلغنا رسمياً بنية عمل التقييم والصيانة الخفيفة".
لكنه لم يحدد الجهة التي أبلغت شركته التي تملكها الحكومة اليمنية، إلا أنه تساءل عن أبعاد الصيانة "الخفيفة" وحدودها، قائلاً: "هل اتفقوا بوضوح مع الحوثيين على تعريفها، أم أن هذه النقطة ستكون مثار جدل مستقبلي، قبل أو أثناء الزيارة؟".
وشدد على أن توقف الخطر مرهون بتفريغ الخزان العائم من النفط بشكل فوري.
وحذر مسؤول "صافر" من أن الناقلة في خطر وسيستمر الخطر طالما بقي النفط الخام على متنها، وأضاف: "بالنسبة إلى (مدى) تحمل الناقلة، نحن في خطر من فترة طويلة، وسنبقى في خطر بعد زيارة الفريق، ما يعني أن الخطورة لن تتأثر بشهرين أو أكثر أو أقل، فالكارثة ممكن حدوثها في أي لحظة ولن يوقفها قدوم الفريق من عدمه… ما سيوقف الخطر هو تفريغ الخزان العائم من محتواه، فيما عدا ذلك يعتبر تفاصيل لا نجد لها مبرراً".
وكانت الميليشيات الحوثية راوغت لسنوات لمنع أي وصول أممي إلى متن الناقلة المتهالكة، لغرض صيانتها وتفادي كارثة تسرب أكثر من مليون برميل من النفط إلى المياه.
وتوقعت الأمم المتحدة أن يصل فريقها الفني لتقييم وصيانة الناقلة "صافر" مطلع فبراير (شباط) المقبل أو آخر يناير (كانون الثاني)، حسب ما أفاد به المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك الخميس الفائت في تصريحات صحفية، إن الاستعدادات تتضمن شراء المعدات الضرورية، والحصول على تصاريح الدخول لأعضاء البعثة، والتوافق حول نظام العمل عند الوصول إلى الخزان، والخطط اللوجيستية.
والأربعاء الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين، التوقيع على اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان النفط العائم "صافر" مع الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة، أكدت الثلاثاء تلقيها رسالة رسمية من جماعة الحوثيين، تؤكد موافقتها على وصول فريق من الخبراء الدوليين، لتفقد "صافر".
وترسو ناقلة "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بالبحر الأحمر، وتحوي أكثر من 1.1مليون برميل من النفط الخام، وتتعرض للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، كونها لم تخضع لأي صيانة منذ أكثر من خمس سنوات ولم تغادر المرسى.