الحكومة والإنتقالي يعلنان الموقف من دعوة السعودية على خلفية أحداث معاشيق عدن

الحرف28- متابعات

رحبت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، بالموقف السعودي الذي أدان اقتحام متظاهرين لقصر المعاشيق الرئاسي في عدن.

وقالت الحكومة في بيان لها إنها ترحب بالبيان الذي أدان بأشد العبارات اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق والذي أكد على دعم السعودية للحكومة اليمنية.

وشدد على أهمية منحها الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة.

وقالت إننا نشدد بأن استكمال تنفيذ الشق الامني والعسكري لاتفاق الرياض يجب ان يحتل اولوية قصوى لحماية هذا الانجاز الذي ما كان له ان يتم لولا الجهود الكبيرة للأشقاء في المملكة العربية السعودية.

والثلاثاء، اقتحم مئات المتظاهرين قصر معاشيق، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية في اليمن وانخفاض سعر العملة المحلية، دون تصدي من قبل حراسته، في ظل وجود رئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من الوزراء بداخله.

وأدانت السعودية، بشدة، اقتحام متظاهرين لقصر المعاشيق، داعيةً طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق، وفق بيان لوزارة الخارجية السعودية.

من جانبه، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيًا) ترحيبه بدعوة السعودية للاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ الاتفاق.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم المجلس علي الكثيري، إنه يثمن الحرص المشترك تجاه تثبيت الأمن والاستقرار في بلادنا، وضمان حياة كريمة للمواطنين كأولوية قصوى.

وأكد الانتقالي، على أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض "بما في ذلك بدء مشاورات تشكيل الوفد التفاوضي المشترك (...) سيعنى بتفاهمات وقف إطلاق النار والملف الإنساني ومشاورات العملية السياسية (مع الحوثي) بما يضمن حقوق الشعب الجنوبي وتطلعاته الوطنية المشروعة"، حسب وصفه.

وكانت الحكومة اعتبرت في بيان اقتحام قصر معاشيق بأنه "فوضى لا تنتمي لأي شكل من أشكال التظاهر السلمي واعتداء على الدولة“.

ومنذ أسابيع، تشهد عدن احتجاجات متكررة على تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية، وتطالب الحكومة بسرعة العمل على حلها.

وفي 26 ديسمبر الماضي، أدت حكومة جديدة اليمين الدستورية، وهي حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، حاز فيها المجلس الانتقالي على 5 حقائب من أصل 24.

وهدف تشكيل هذه الحكومة إلى حل الخلافات بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لقتال جماعة الحوثي، التي تسيطر على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.