أدانت الحكومة الشرعية، الخميس، محاولة اغتيال وزير الخدمة المدنية عبدالناصر الوالي، في العاصمة المؤقتة عدن. واتهمت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، من قالت إنهم "بعض الأطراف (لم تسميها) التي تسعى الى عرقلة التوافق واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشتى الطرق والأساليب" بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. وقال البيان إن "كل المحاولات الاجرامية لاستهداف الحكومة واعضائها لن تثنيها عن القيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف الصعبة". وأضاف "الحكومة ستبقى ثابتة في مواجهة الاعمال الاجرامية والتخريبية وستبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الاستقرار وقيامها بمسؤولياتها وواجباتها. وأشار إلى أن رئيس الوزراء معين عبدالملك، وجه الأجهزة المختصة بإجراء تحقيقات عاجلة للكشف عن ملابسات محاولة الاغتيال التي استهدفت الوزير الوالي. وفي وقت سابق الخميس، نجا الوالي من محاولة اغتيال فاشلة بعبوات ناسفه انفجرت أثناء توجهه إلى مقر عمله، دون أن يصاب بأي أذى. وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على محافظة عدن وتتحكم في الأوضاع الأمنية بالمدينة، منذ طردها للقوات الحكومية في أغسطس/آب 2019. ورغم عودة الحكومة إلى عدن في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2020، تنفيذا لاتفاق الرياض، إلا أن قوات الانتقالي مازالت تسيطر على المحافظة ولم تشهد الأوضاع الأمنية والخدمية تحسنا. وتأتي حادثة محاولة اغتيال وزير الخدمة، في ظل توتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية اقتحام متظاهرين موالين للإنتقالي قصر المعاشيق الرئاسي في عدن.