الإثنين 26 يوليو ,2021 الساعة: 07:36 مساءً

خاص
قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها تنظر بقلق واستغراب شديدين لقرار دولة الإمارات بترحيل 18 معتقلا يمنيا سابقا ممن اعتُقلوا في سجن "غوانتانامو"، الى اليمن دون تنسيق مسبق مع الحكومة اليمنية.
وقبل يومين، قررت الامارات، ترحيل 18 معتقلا يمنيا سابقا ممن اعتُقلوا في سجن "غوانتانامو"، قبل ان تعيد هي اعتقالهم، قبل سنوات رغم انها استضافتهم بناء على اتفاقية مع امريكا لاعادة تأهيلهم.
ووصلت المجموعة الأولى من المعتقلين ال18، المكونة من ستة أفراد أمس الأحد الى مطار الريان بمدينة المكلا في محافظة حضرموت
وقالت المنظمة في بيان لها حصل" الحرف28" على نسخة منه، إن القرار الاماراتي بترحيل المعتقلين الثمانية عشر، في هذا التوقيت يحمل دلالات سلبية و غير مفهومة في ظل التعقيدات التي تعانيها اليمن وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية التي لا تسمح بدمج أولئك الأشخاص.
واكدت ان عملية الترحيل تأتي من طرف الحكومة الإماراتية دون تنسيق مسبق مع أي من الجهات الحكومية أو الحقوقية والدولية أو أهالي المعتقلين".
واعتبرت" سام" ان عدم صدور اي بيان رسمي من قبل الحكومة اليمنية بشان ترتيب وضع المرحليين، يعد تنصلًا واضحًا وهروبًا للأمام من جانب السلطات الإماراتية في الوفاء بالتزاماتها السابقة فيما يتعلق بالمعتقلين اليمنيين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أفرجت عن 18 سجينا يمنيا في غوانتنامو، وأرسلتهم إلى الامارات لاعادة توطينهم بحسب اتفاقية سابقة بين البلدين لكن الامارات بدلا من توطينهم وتأهيلهم، أدخلتهم في سجونها وتمارس بحقهم شتى صنوف التعذيب، بحسب تقارير حقوقية دولية.
وجرى نقل السجناء اليمنيين السابقين بمعتقل "غوانتنامو" الـ18 إلى الإمارات خلال الفترة ما بين نوفمبر 2015، ويناير 2017، وبدلاً من إطلاق سراح المعتقلين، تم إخضاعهم للحجز التعسفي المستمر في موقع غير معلوم حتى اليوم".
وقبل أيام، ناشد أهالي 18 يمنينا، من سجناء "غوانتنامو" المفرج عنهم، الحكومة الشرعية، بسرعة التدخل لانقاذهم من زنانزين دولة الامارات.
ووفقا لحسابهم في تويتر، طالب اهالي المعتقلين اليمنيين ال18 في الامارات، الخارجية اليمنية إلى التحرك للإفراج عن أبنائهم الذين تحتجزهم الإمارات في سجونها منذ ست سنوات.
واكدوا ان المعتقلين يتعرضون للتعذيب، واشار احد اقارب احد المعتقلين ان الامارات تضغط على المعتقلين للموافقة على صفقة تتضمن عملهم لصالحها.