الجيش الوطني في تعز بين التقبيح والتجميل
الإثنين 06 سبتمبر ,2021 الساعة: 07:29 مساءً

يوجه الناس تساؤلهم إلي للحديث حول النقاط العسكرية التي تنتشر على طول الخط وفي خط التماس

ومنها نقطة الأقروض التي قطعت الخط وارتفعت الأسعار بسببها إلى معدلات لا تحتمل ..(نموذج الطماطم المحلي بسعر 1200 بينما خارج تعز أربعة كيلو بالف ريال)

وكذلك فرض أتاوات بالنقاط على السلع وبوابير النقل ..

وكل لواء له نقاطه الخاصة وجبايته الخاصة وكأنه جيشا مستقلا لا يخضع لقيادة المحور ..أو أن هذه القيادة متواطئة معهم في هذا الابتزاز والاستغلال القبيح

السؤال الذي ينتظر الإجابة :

هل هذه النقاط العابثة تتبع الجيش الوطني ؟!

أم الحوثيين ؟!

أم جهة أخرى ؟!

 

إذا كانت تتبع الجيش الوطني ..فهو جيش لا يستحق الاحترام كمؤسسة تمارس العبث في حق الإنسان والوطن ..

مع خالص الاحترام للمقاتلين الأفراد بالجبهات الذين يعبرون عن قيمهم الخاصة وليس عن عقيدة الجيش الوطني  الذي يظهر على شكل أمراء حرب وعليهم أن يثبتوا للمواطن عكس ذلك .

الجيش الوطني مؤسسة وظيفتها تحرير تعز وحماية البلاد ..وحماية الإنسان المواطن من الانتهاكات التي تحدث من أفراد ينتمون إلى هذا الجيش ..

والناس ينتظرون تحقيق المهمة .. وليس توسيع الخرق ومساحة العبث ..

على الأقل يضبطون القائمة السوداء التي أصدرتها مؤسسة الأمن ومعظم أفرادها ينتمون  لهذا الجيش الوطني ..ويضبطون كل من يمارس الجريمة ..فالإنتماء إلى الجيش لا يمنح المجرم حصانة من المساءلة والملاحقة القانونية

لا نستطيع أن نستغفل الناس ونطلب منهم الدعم المادي والمعنوي شيك على بياض ..

اتركوا القلة من المأجورين الذين يستهدفون الدولة بكل مؤسساتها بما في ذلك الجيش ..

دعونا نلتفت إلى عامة الناس الذين يرون بأم أعينهم القتل والاعتداءات ونهب البيوت والأراضي من أفراد ينتمون إلى هذا الجيش الوطني ولم يتم ضبطهم ولا عقابهم ولا فصلهم حتى يحتفظ الجيش وقياداته وأفراده بالاحترام والتبجيل والالتفاف والدعم ..

ولا يوجد مؤسسة دستورية في أي دولة وتحت أي ظرف تستحق الاحترام إلا بقدر احترامها للدستور والقانون والقيام بمهامها دون إخلال أو تجاوز .. ومن أهم المهمات احترام الإنسان وحقوقه وحمايته ..وترسيخ حضور الدولة الحامية لكل الناس بما في ذلك النقيض ..

لا ينبغي خلط الحق بالباطل ..

ننتظر من الجيش الوطني فتح خط الأقروض وتحرير تعز ورفع النقاط التي تفرض أتاوات على الناس ..

وإلا فلن تجدوا من عامة الناس إحتراما لأي أحد ولا لأي مؤسسة ..

إنكم تدفعون الأحرار وعامة الناس إلى الندم عن موقف يعتقدونه صوابا وإذا بكم تجعلونه خطيئة وليس خطأ ..

أنقل إليكم معاناة الناس وضجرهم وكرههم للسلطات في تعز سواء المدنية والأمنية والعسكرية ..

فراجعوا أنفسكم .. فلم ينتظر أبناء تعز بعد كل تضحياتهم مثل هذه المآلات بالغة السوء والقبح ..

الجميع يدرك أن الحوثيين أشد قبحا . لكن لا ينبغي أن نقارن الدولة بالميليشيات

والكرة في ملعبكم وليس في ملعب من يكرهكم أو يلعنكم ..

افهموا وعوا ..


Create Account



Log In Your Account