تصريحات سعودية جديدة بشأن مفاوضاتها مع إيران حول الحرب في اليمن
الجمعة 15 أكتوبر ,2021 الساعة: 11:27 صباحاً
متابعة خاصة

قالت المملكة العربية السعودية، إنها جادة  بشأن المحادثات مع إيران، ما يشير إلى رغبة الرياض في إصلاح العلاقات بين البلدين. 

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الجمعة، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، وفق العربي الجديد، إن المحادثات مع إيران كانت ودية، واصفاً المفاوضات بأنها "استكشافية"، مضيفاً: "نحن جادون بشأن المحادثات. بالنسبة إلينا ليس هذا تحولاً كبيراً. لقد قلنا دائماً إننا نريد إيجاد طريقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة". 

وتعتقد الرياض، وفق الصحيفة، أن المفاوضات لم تحقق بعد تقدماً كافياً لاستعادة العلاقات الكاملة مع طهران، إلا أن مسؤولاً سعودياً قال للصحيفة إن السعودية تدرس طلباً إيرانياً لفتح قنصليتها في جدة. 

وأضافت الصحيفة أن السعودية تفكّر في السماح لطهران بإعادة فتح مكتبها التمثيلي في منظمة التعاون الإسلامي.

ومع ذلك، ليست المملكة مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الدينية الإيرانية، حيث قال مسؤول كبير إن الحوار حتى الآن يفتقد الجوهر. 

وأضاف المسؤول السعودي أن طهران تركز على إرسال إشارات خصوصاً للغرب، تقول فيها "انظروا، حلينا مشاكلنا مع السعوديين، وأي أمور باقية يمكن أن نحلّها معاً، فلا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي. عاملونا كدولة طبيعية ودعونا ننجز الاتفاق النووي". 

وأوضح أن فلسفة الرياض قائمة دائماً على الحديث مع صانعي القرار الحقيقيين، قائلاً: "لهذا السبب، كان من العبث في الحكومة السابقة الحديث مع وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، لأنه لم يكن لديه أي تأثير حقيقي على السياسة الخارجية، ولا أي تأثير على السياسة الإقليمية".

مضيفاً: "أردنا أيضاً الحديث مع شخص مقرّب من المرشد الأعلى". 

وتحدث الوزير السعودي عن أنه كانت هناك مجموعة من الأحداث التي جعلت الأمر يبدو وكأنه الوقت المناسب لإجراء محادثات مع إيران، مشيراً إلى أن السعودية كانت مستعدة دائماً لإجراء محادثات إذا كانت إيران جادة حقاً، قائلاً: "هناك عوامل مختلفة لعبت دورها". 

ويقول دبلوماسيون، وفق الصحيفة، إن الرياض تريد من طهران أن تستخدم تأثيرها على الحوثيين في اليمن للمساعدة في إنهاء الحرب، مع حرصها على الخروج من الصراع هناك، وذلك بعد أن تدخلت فيه عام 2015 دعماً للحكومة اليمنية حد ما تعلن.

وتخوض السعودية حربا في اليمن تقول إنها لمساندة الحكومة الشرعية في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران،  لكن نتائج الحرب أدت الى تقوية الحوثيين وإضعاف الحكومة الشرعية وصناعة كيانات مليشياوية مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية مع حليفتها الامارات لا تخضع للحكومة الشرعية.

وكانت تقارير دولية كشفت خلال الأشهر الماضية عن فتح قنوات خلفية للتفاوض مع الحوثيين.

وقبل أسابيع قال قائد الحرس الثوري الإيراني إ لإيراني إن الدول التي تدخلت في اليمن، في إشارة للسعودية، تتوسل بلاده لإيقاف الحرب في اليمن.
وزادت التحديات أمام السعودية مع سحب الأمريكيين منظومة صواريخ دفاع جوي أمريكية لحماية اجوائها، ضمن ضغوط واشنطن على الرباض في ملف اليمن.

وذكرت "أسوشييتد برس" الشهر الماضي، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الولايات المتحدة سحبت منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي من السعودية. إلا أن بن فرحان قال إن واشنطن أكدت للسعودية التزامها بأمنها وأمن حدودها. 

وقال: "لدينا حوار قوي مع الأميركيين، نتفق في 90 في المائة من الوقت"، مضيفاً: "هل نحن غير سعداء بشأن النبرة العامة في واشنطن وليس الإدارة؟ نعتقد أنها لا تستند بالكامل إلى مكان العلاقة الحقيقي وقيمتها، بل تتأثر بعوامل محلية".



Create Account



Log In Your Account