غروندبرغ: تعز جزء أساسي في عملية السلام باليمن
الإثنين 08 نوفمبر ,2021 الساعة: 06:55 مساءً
الحرف28 - خاص

بحث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الإثنين، مع السلطة المحلية في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوضع العام في المحافظة.

وقال غروندبرغ خلال مؤتمر صحفي، إنه التقى قيادات الأحزاب السياسية في تعز وبحث معهم القضايا التي تواجه المدينة والوضع الذي يواجه اليمن بشكل عام.

وأضاف أنه بحث كذلك "العمليات العسكرية التي تحدث وتسبب في أعداد كبيرة من الضحايا وتجعل الأمور الإنسانية وقضاياها تسوء يوما بعد يوم".

وأكد دعمه للعمل على فتح الطرقات وتحديد الحلول المناسبة للقضايا التي تسببت بها عملية النزاع المطول.

وقال إن "تعز هي المكان الذي يذكرنا بإمكانية وجود دولة يمنية مبنية على التعددية وهي جزء ما زال أساسيا في إحراز السلام في اليمن".

في السياق، قال مصدر مسؤول لـ"الحرف28" إن غروندبرغ غادر مركز المدينة متوجهًا إلى مدينة التربة جنوبي محافظة تعز.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي غدٍ الثلاثاء في مدينة التربة الكتلة البرلمانية في تعز والقطاع الخاص وعدد من الصحفيين، وفق المصدر.

وهذه أول زيارة لمبعوث أممي إلى تعز منذ بدء الحرب التي اندلعت قبل نحو 7 سنوات بين جماعة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.

وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.

وقدر مكتب وزارة حقوق الإنسان في تعز عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.


Create Account



Log In Your Account