الثلاثاء 09 نوفمبر ,2021 الساعة: 10:31 مساءً
خاص
هدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بالانسحاب من الحكومة، وقدم في الوقت ذاته مصفوفة مطالب، كشروط لاستئناف تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019، بهدف معالجة الانقلاب الذي نفذه على الشرعية بعدن في اغسطس من العام ذاته.
وبحسب بيان صدر عن المجلس الانتقالي الجنوبي، أعقب اجتماع لهيئة رئاسته، بمشاركة وزراء المجلس في الحكومة ومحافظ العاصمة عدن، إنه جاهز لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، متهما الشرعية بأنها الطرف المعرقل لعملية استكمال التنفيذ.
وحمل الانتقالي، الشرعية مسؤولية التدهور المتسارع في الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية.
وندد المجلس بما وصفها "القرارات الاحادية"، في اشارة لقرار تعيين مدير جديد لشركة النفط اليمنية بقرار من الرئيس هادي مؤخرا.
وقال إن قرارات التعيين جاءت خلافا لما ينص عليه اتفاق الرياض، مشيرا الى انها تزيد الاوضاع تعقيدا وتأزيما على نحو يؤدي الى احباط جهود استكمال تنفيذ الاتفاق.
وخلافا لما قال المجلس الانتقالي، من أن قرارات التعيين مخالفة لنص اتفاق الرياض، فإن نص الاتفاق لم يمنح المجلس الحق في المشاركة في استصدار القرارات الجمهورية.
الانتقالي قال إنه مستعد لتنفيذ اتفاق الرياض وان الشرعية هي الطرف المعرقل لكنه في الوقت ذاته وضع في بيانه مصفوفة مطالب يريد تنفيذها قبل استئناف تنفيذ الاتفاق وذلك خلافا لما نص عليه اتفاق الرياض.
ونص اتفاق الرياض على في شقيه السياسي والعسكري والامني على تشكيل حكومة جديدة يشارك فيها الانتقالي، وانسحاب قوات المجلس من ابين وعدن وتسليم المحافظتين لقوات حماية المنشآت والقوات الخاصة، لكن المجلس اكتفى بتنفيذ الشق السياسي ورفض تنفيذ الشق العسكري والأمني.
مطالب الانتقالي التي وردت في البيان شملت "تعيين محافظين ومدراء امن لمحافظات الجنوب، وتشكيل الوفد التفاوضي المشترك، والتوافق على ادارة جديدة للبنك المركزي وايداع ايرادات النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها في البنك المركزي بالعاصمة عدن، واعادة تشكيل وتفعيل الهيئات الاقتصادية والرقابية ( المجلس الاقتصادي الاعلى، هيئة مكافحة الفساد، الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة) وكذا اعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية ونقل القوات الى جبهات التصدي للمليشيا الحوثية".
وهدد المجلس باتخاذ موقف من استمرار مشاركته في هذه الحكومة، مالم تنفذ مطالبه بشكل عاجل.
وجاء اتفاق الرياض بهدف انهاء الانقلاب الذي نفذته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، في اغسطس 2019.