الأربعاء 10 نوفمبر ,2021 الساعة: 06:41 مساءً
الحرف28 - متابعة خاصة
التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الأربعاء، بقيادة السلطة المحلية وإدارة ميناء المخا بمحافظة تعز (جنوبي غرب البلاد) لمناقشة الأوضاع في المديرية.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، قدم مدير عام مديرية المخا باسم الزريقي شرح حول الأضرار التي لحقت بالبنية التحية نتيجة استهداف مليشيات الحوثي المدعومة من إيران للمؤسسات وفي مقدمتها ميناء المخا الذي يتعرض للقصف بالصواريخ الباليستية والتي كان آخرها اليوم.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت القوات المشتركة أن جماعة الحوثي أطلقت 3 صواريخ باليستية على مناطق مأهولة في مدينة المخا، بالتزامن مع وصول غروندبرغ، إلى المدينة.
وتطرق اللقاء إلى إمكانية إسهام الأمم المتحدة في تفعيل الميناء لاستقبال المساعدات بهدف تقليل تكاليف نقل السلع وتخفيف حدة المعاناة عن محافظة تعز والمحافظات المجاورة ودعم القطاع السمكي.
من جهته أوضح المبعوث الأممي أن زياراته إلى المخا تأتي ضمن عدة زيارات لتعز والتي تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع والعمل الوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء الحرب، وفق الوكالة.
ونقلت عن غروندبيرغ قوله إن "المرحلة القادمة ستشهد دورًا أكثر فاعلية للأمم المتحدة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في اليمن".
والاثنين الماضي، بدأ غروندبرغ، زيارة إلى مدينة تعز والتقى بقيادة السلطة المحلية والأحزاب السياسية وعدد من منظمات المجتمع المدني.
اقرأ أيضًا:
المبعوث الأممي يصدر بيانا حول نتائج زيارته لتعز.. ماذا قال؟
وهذه أول زيارة لمبعوث أممي إلى تعز منذ بدء الحرب التي اندلعت قبل نحو 7 سنوات بين جماعة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.
وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.
ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.
وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.
وقدر مكتب وزارة حقوق الإنسان في تعز عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.