قوات العمالقة تصل شبوة ومخاوف من استكمال مخطط التقسيم
الإثنين 27 ديسمبر ,2021 الساعة: 11:13 مساءً
خاص

قالت مصادر محلية وأخرى عسكرية، إن قوات العمالقة المدعومة اماراتيا وصلت مساء اليوم الى محافظة شبوة. 

وأوضحت المصادر أن قوات كبيرة تتبع ألوية العمالقة التي انشأتها وتدعمها الامارات منذ بداية الحرب، وصلت مساء اليوم، إلى عتق عاصمة محافظة شبوة، قادمة من الساحل الغربي. 

وأكدت أن تلك القوات ستواصل طريقها باتجاه مديرية بيحان الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ سبتمبر الماضي. 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت قوات العمالقة، في بيان لها، ارسال قوات لها إلى محافظة شبوة، لخوض معارك ضد المليشيا الحوثية بهدف استعادة المديريات التي سقطت بيد الاخيرة في سبتمبر الماضي، وهي مديريات عسيلان وبيحان وعين، غرب المحافظة. 

ونفت قوات العمالقة، أن تكون القوات التي توجهت إلى شبوة تم سحبها من الساحل الغربي، لكنها عادت لتناقض نفسها ببيان آخر قالت فيه إن القوات تحركت من جبهة الساحل الغربي. 

وكانت عشرة الوية من قوات العمالقة قد انسحبت، قبل نحو شهرين، بأوامر من التحالف من محيط مدينة الحديدة ومديريتي الدريهمي والتحيتا، قبل ان تسيطر عليها مليشيا الحوثي. 

يأتي ذلك، بعد يومين من إقالة الرئيس عبدربه منصور هادي لمحافظ شبوة محمد صالح بن عديو، بضغوط من التحالف، بسبب مطالبته بمغادرة الامارات لمنشأة بلحاف لتصدير الغاز، وتعيين رجل الامارات الاول في المحافظة عوض الوزير العولقي، محافظا جديدا. 

وصول قوات العمالقة التي يقودها ابو زرعه المحرمي، الرجل العسكري الاول للامارات، يثير مخاوف من استكمال مخطط التقسيم لليمن والذي بدأه التحالف منذ تدخله في الحرب مطلع 2015. 

وتزايدت الشكوك مع الإنسحابات الكبيرة من سواحل تهامة وتسليمها للحوثيين من دون قتال بأوامر التحالف، في وقت يتم ترسيخ سيطرة تشكيلات المجلس الإنتقالي على المحافظات الجنوبية والضغط على الشرعية لتسليم محافظة شبوة بتعيين محافظ مقرب من الإنتقالي وموالي للإمارات. 

ومنذ تدخله في اليمن اواخر مارس 2015، قام التحالف السعودي الاماراتي، بإنشاء تشكيلات مسلحة خارج اطار الشرعية، في الجنوب دمجت لاحقا تحت مسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، وفي الساحل تحت مسمى القوات المشتركة. 

وفي اغسطس 2019،نفذت قوات الانتقالي انقلابا على الشرعية بعدن واستحوذت على محافظات الجنوب بإستثناء حضرموت والمهرة لكن قوات الشرعية استعادت محافظة شبوة واجزاء من ابين، بالقوة قبل ان تعود إلى الاولى الامارات من بوابة قرار تعيين العولقي محافظا لها، فيما سلمت القوات المشتركة، قبل شهرين، محافظة الحديدة للحوثيين باستثناء المناطق الجنوبية للمحافظة. 

وبحسب مراقبين، فإن وصول قوات العمالقة الى شبوة، سيعزز نفوذ المحافظ الجديد وسيهمش القوات التابعة للجيش هناك، وبالتالي تحجيم قدراتها وحجمها تدريجيا، الامر الذي سيسهل اخضاع المحافظة بشكل كامل لسيطرة الامارات ومن ثم تسليمها للمجلس الانتقالي الجنوبي، قبل الدخول في مفاوضات سياسية لانهاء الحرب يكون طرفاها الرئيسين الحوثي والانتقالي. 

يشار الى ان الوية العمالقة المكونة من المحافظات الجنوبية الغربية (الضالع، لحج، ابين، عدن)، شكلتها الامارات في 2015 وتقدم لها التمويل والدعم بشتى انواعه بما فيها المرتبات، الامر الذي جعل تلك القوات تحت السيطرة الكاملة لها باستثناءات غير مؤثرة.



Create Account



Log In Your Account