الإثنين 03 يناير ,2022 الساعة: 07:21 مساءً
خاص
قامت المليشيا الحوثية، عبر وسائل الإعلام التابعة لها، باستعراض حمولة السفينة الاماراتية "روابي" والتي اختطفتها، مساء أمس الاحد، أثناء مرورها قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد.
المشاهد التي بثتها وتداولتها وسائل الاعلام الحوثية، تظهر السفينة الاماراتية وهي تحمل على متنها معدات وآليات وأسلحة، وأبرزها أسلحة نوعية وذخائر وعربات عسكرية وقوارب.
التحالف السعودي الاماراتي استبق المشاهد الحوثية لحمولة السفينة، ببيان لناطقه الرسمي تركي المالكي والذي قال فيه إن السفينة تحمل على متنها مستشفى ميداني.
وأوضح المالكي أن سفينة الشحن "روابي" كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة "سقطرى" إلى ميناء "جازان" وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
وأضاف العميد المالكي أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل (عربات الإسعافات، ومعدات طبية، وأجهزة اتصالات، وخيام، ومطبخاً ميدانياً، ومغسلة ميدان، وملحقات ومساندة فنية وأمنية).
من جانبها، أدانت الحكومة الشرعية، ما وصفتها ب"عملية القرصنة واختطاف بالسطو المسلح" لسفينة الشحن (روابي) والتي تحمل علم دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة قبالة محافظة الحديدة من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من ايران.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان " أن عملية القرصنة من قبل المليشيا الحوثية تمثل انتهاكاً حقيقياً على الامن والاستقرار الدوليين وعلى امن وسلامة الملاحة العالمية.
واضاف البيان " ان هذا الانتهاك يحتم على المجتمع الدولي الوقوف بمسؤولياته تجاه تلك التصرفات الارهابية غير المسئولة من قبل المليشيات الحوثية، وهذا دليل اضافي على خطر المليشيا الحوثية المدعومة من ايران على سلامة حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وبينما يرى البعض أن الحوثيين نقلوا إلى السفينة أسلحة بهدف لفت الانظار بعد الانتكاسات التي تلقاها مؤخرا، يعتقد آخرون أن السفينة كانت بالفعل تحمل أسلحة ومعدات عسكرية، وأنه تم تسليمها للحوثيين من قبل الامارات وذلك في إطار التخادم بين الطرفين.
وخلال السنوات الماضية، ضبطت قوات الجيش والامن في اكثر من محافظة شحنات أسلحة نوعية أبرزها طائرات مسيرة، كانت في طريقها للحوثيين، وقدمت عبر الموانئ والمطارات التي تسيطر عليها الامارات وفي مقدمتها ميناء عدن ومطار الريان بحضرموت.
وآخر تلك الشحنات ضبطت خلال الاسبوعين الماضيين،، الاولى تم ضبطها الأمن في شبوة وهي تحمل طائرات مسيرة للحوثيين، كانت قادمة من مطار الريان، والثانية ضبطتها نقطة أمنية بلحج، وتحمل طائرات مسيرة واجهزة اتصالات حديثة واجهزة تشويش، دخلت عبر ميناء عدن ومنه إلى لحج، وعبرت النقاط العسكرية للمحافظتين بتصريح من القيادي في قوات الإنتقالي المدعومة امارتيا، قائد قوات الحزام الامني بلحج، صالح السيد.