الأحد 06 مارس ,2022 الساعة: 07:08 مساءً

متابعة خاصة
نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، تقريرا تناولت فيه الاهداف الاماراتية في اليمن والادوات التي تسعى من خلالها لتحقيق تلك الاهداف.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده كل من عنبال نسيم لوفطون، وموران زاغا، إن وسائل الإعلام الدولية تتناول الحرب في اليمن على السياق الإقليمي، وإيلاء أهمية حاسمة للاعبين الرئيسيين المنخرطين فيها: السعودية وإيران.
لكن دون التقليل من أهمية الاثنين، يجدر أيضًا تسليط الضوء على الديناميكيات بين اليمن والإمارات، وكذلك معالجة التداعيات المحتملة على العلاقة بين الإمارات وإسرائيل بشأن هذه الحرب.
وأوضحت أن الامارات قاتلت في اليمن بقواتها من المشاة والجوية والبحرية، إضافة إلى توظيف مرتزقة، ودعم قوات غير نظامية انضمت إلى التحالف ويبلغ عددها نحو مائة ألف شخص، وفق ترجمة مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية.
وأكد التقرير أن الدعم الإماراتي شمل نقل الأسلحة، والتدريب العسكري، والمساعدة اللوجستية، وإنشاء قواعد عسكرية، ودفع الرواتب.
وأضاف "بنت الإمارات موانئ بحرية تحت تصرف أسطولها البحري، وحاولت التأثير على النظام السياسي في اليمن، وتشكيل الترتيبات التي تبلورت في البلاد بعد الإطاحة بهادي وحكومته".
ووفق الصحيفة العبرية، يرتكز اهتمام الإمارات باليمن على عدد من المصالح الرئيسية، بعضها تتواءم مع السعودية وأخرى تعبر عن وجهات نظر مستقلة، مثل: مسألة الدولة اليمنية أو موقفها من التدخل الإيراني.
"يعد التحالف مع السعودية ومن خلاله تعزيز المحور البراغماتي هو الدافع الأساسي والمهم لأبوظبي في اليمن. لكن اتضح مع تقدم الحرب وجود مصالح أخرى للإمارات، ومنها: الرغبة في تدريب جيشها على القتال الفعلي. كان الدافع الآخر هو الفرصة الاستراتيجية التي أتيحت لها لتطوير أنشطتها البحرية الواسعة خارج حدودها والحصول على موطئ قدم في نقاط المراقبة البحرية لأغراض اقتصادية وعسكرية واستراتيجية"، يقول التقرير .
وأضاف" ضمن النفوذ الإماراتي في جنوب اليمن ولاحقًا في جزيرة سقطرى (وربما أيضًا في جزيرة بريم) السيطرة على ما يحدث في مضيق باب المندب، والسيطرة على الساحل المقابل في القرن الأفريقي".
وذكر التقرير أن الإمارات باتت تعتمد أكثر على أدواتها المحلية للحفاظ على نفوذها في اليمن.
يشار إلى أن الامارات قد طبعت علاقاتها مع إسرائيل وباتت بالنسبة لها حليفا مهما في جوانب مختلفة.