بسبب منع التحالف دخول المواد الخاصة بالكشف عن السرطان ...آلاف اليمنيين يضطرون للسفر الى الخارج
الأربعاء 27 أبريل ,2022 الساعة: 12:52 صباحاً
الحرف28 - متابعة خاصة

أطلقت مؤسسات أهلية وجهة حكومية نداء استغاثة للحكومة اليمنية والتحالف للسماح بإدخال المواد المستخدمة في الكشف عن أمراض السرطان.

وكشفت مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عدن، أن السبب الذي زاد من تدفق المرضى اليمنيين الى الخارج انعدام المواد المشعة التي تستخدم في المسح الذري للكشف عن مرضى السرطان.

وقال بيان وزعته المؤسسة في أمسية رمضانية أقامتها في العاصمة المصرية القاهرة " من خلال الرصد والأبحاث الميدانية التي قامت بها المؤسسة مع شركائها في الداخل عن أسباب التدفق المتزايد لمرضى الأورام والسفر للعلاج خارج البلاد تبين أن أغلب المرضى يضطرون للسفر من أجل الحصول على خدمات أشعة المسح الذري أو اليود المشع المنعدم منذ بداية الأحداث في اليمن".

وذكر البيان الذي وقعته المؤسسة الوطنية لمكافحة مرض السرطان عدن، والبرنامج الوطني لمكافحة الأورام بوزارة الصحة ، إن "منع دخول المواد المشعة اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية ضاعف من معاناة المرضى الذين يضطرون لبيع ممتلكاتهم ومنازلهم أو الاقتراض من أجل السفر خارج بلادهم للحصول على خدمة أشعة المسح الذري".

واكد أن "جرعة اليود المشع التي تصل نسبة الشفاء فيها من سرطان الغدة الدرقية الى أكثر من 90% كان بالإمكان الحصول عليها في اليمن بدون عناء السفر".

ونظمت مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية في مصر أمسية رمضانية حضرها صحفيون وإعلاميون وناشطون، اليوم الثلاثاء لشرح المعاناة الكبيرة لمرضى السرطان وذويهم جراء منع دخول المواد المشعة الخاصة بالكشف عن السرطان والعلاج النووي في اليمن منذ بدء الحرب.

وقال محمد اليافعي مدير المؤسسة التي أطلقت مطلع الشهر بدعم فاعلين خير على رأسهم الحاج عبدالواسع هائل سعيد، إن المؤسسة تعمل من أجل مساعدة مرضى السرطان الذين قدموا للعلاج في مصر.

وأكد توقيع المؤسسة اتفاقات مع مؤسسات مصرية مثل مؤسسة 57 57 المصرية الضخمة الخاصة بعلاج مرضى السرطان.

وكشف عن إبداء المؤسسة المصرية استعدادها لإنشاء فرع لها في اليمن وتقديم مختلف أشكال الدعم الصحي والفني.

لكن اليافعي لفت الى أن المشكلة الملحة الآن هي انعدام المواد المشعة التي تستخدم في المسح الذري للكشف عن السرطانات والأورام في مراكز معالجة السرطان في اليمن منذ سبع سنوات بسبب الحرب ومخاوف استخدامها في أنشطة عسكرية.

ويضطر آلاف المرضى اليمنيين بسبب هذه الأوضاع للسفر الى الخارج للكشف رغم أن العملية لا تكلف أكثر من ١٠٠ دولار في حال توفر المادة في اليمن.

ويقول اليافعي وهو المدير التنفيذي لمؤسسة اليمن لدعم مرضى السرطان إن تكلفة السفر والإقامة للمريض اليمني القادم بغرض الكشف في مصر تكلف نحو 2500 دولار.

وأضاف: لو توفرت المواد اللازمة للكشف عن أمراض السرطان في اليمن فإن الكلفة لا تزيد عن ٢٠٠ دولار.

ويواجه المرضى اليمنيون متاعب كبيرة في الحصول على العناية الطبية اللازمة في اليمن لمرضى السرطان، وهناك بضعة مراكز تفتقر للتجهيزات اللازمة الحديثة خصوصا ما يتصل بأجهزة العلاج النووي وقد ساءت الأمور أكثر مع حظر التحالف المواد المشعة المستخدمة في المسح الذري المستخدم في تشخيص أمراض السرطان.

ويقول الدكتور عبد الله البيحاني رئيس اللجنة الطبية بالمؤسسة إن اليمن بكاملها لا تملك سوى جهاز واحد فقط.

وأوضح البيحاني إن هذا النوع من الأجهزة الخاصة بالطب النووي كانت تقتصر على المستشفيات الحكومية في مصر و٣ مراكز خاصة، لكنها وصلت الى 15 مركز بعد تدفق الأمراض اليمنيين للعلاج في مصر.

وناشد بيان الجهات الثلاث القيادة السياسية في اليمن ومنظمة الصحة العالمية ووكالة الطاقة الذرية ومركز الملك سلمان للإغاثة بأن "يضعوا حدا لهذه المعاناة".

ولفتت المؤسسة إلى أنها قامت "بإجراء الترتيبات اللازمة بالتعاون مع شركائها في الداخل اليمني وبالتنسيق مع مؤسسات طبية مصرية لاستقبال مرضى يمنيين للعلاج باليود المشع علماً بإن تكلفة السفر مع الإقامة والعلاج لشخص مع مرافقه تبلغ (2490) دولار فقط".

ودعت إلى "التسريع بالتفاهمات الآنية لرفع الحظر عن المواد المشعة اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية المتواجدة في العاصمة عدن على الأقل أو بأي محافظة يمنية".

كما دعت الحكومة اليمنية واتحاد الغرف التجارية ورجال الأعمال اليمنيين في الداخل والخارج الى الاستثمار في مجال تشخيص وعلاج الأورام داخل اليمن لما في ذلك من أهمية للتخفيف على مرضى الأورام وإغنائهم عن مشقة السفر للخارج.

وطبق احصاءات سابقة فإن اليمن تسجل نحو 20 الف إصابة بأمراض السرطان المختلفة.

وتشهد البلاد حربا مدمرة استخدمت فيها أسلحة مختلفة وسط اتهامات بين التحالف السعودي الإماراتي والحوثيين المدعومين من إيران باستخدام اسلحة محرمة.

وتقول مصادر طبية وأخرى مهتمة إن هناك عديد أمراض غريبة ظهرت بين المواطنين بينها اورام سرطانية في العيون لم تكن مألوفة أو شائعة قبل الحرب.

ودعا بيان الإستغاثة الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية ورجال الأعمال إلى إنقاذ المئات من المصابين بسرطان الغدة الدرقية في اليمن والتحالف الى تسهيل دخول المواد اللازمة لمواجهة هذا المرض الفتاك.


Create Account



Log In Your Account