الأربعاء 25 مايو ,2022 الساعة: 02:54 مساءً
وسبق أن حذر رئيس الفريق الحكومي، عبد الكريم شيبان، تجيير الهدنة لصالح تلبية مطالب مليشيا الحوثي بعيدا عن المأساة المستمرة في تعز منذ سبع سنوات.
وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" بالغ الصعوبة، غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.
وخلال السنوات الماضية، تسبب الحصار المفروض على تعز في إعاقة حركة تنقل السكان والمسافرين، ودخول الإمدادات الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة المكتظة بالسكان.
ويتمركز الحوثيون في الأطراف الشرقية والشمالية والغربية من مدينة تعز، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ويغلقون كافة المنافذ المؤدية إليها.
وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن دخلت حيز التنفيذ في الثاني من ابريل الماضي ولمدة شهرين.
وتضمن اتفاق الهدنة بين الحكومة والحوثيين عددا من البنود، من بينها اجتماع الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة لفتح الطرق في تعز.
وتسبب إغلاق منافذ مدينة تعز الرئيسية، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.
ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.
وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات الست الماضية.
وتشير إحصاءات حقوقية عدد القتلى المدنيين جراء القصف الصاروخي والمدفعي للحوثيين بـ 1462 قتيلاً بينهم 443 طفلاً و 180 سيدة ، فيما أصيب 8996 شخصًا.