الجمعة 27 مايو ,2022 الساعة: 09:05 مساءً

الحرف28 - متابعة خاصة
أعلنت حركة سياسية، الجمعة، عن "آليات جديدة" لفك الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل جماعة الحوثي منذ ستة أعوام.
وقالت "الخطة باء" في بيان وصل الحرف28 نسخة منه، إن "محافظة تعز، خذلت كثيرًا، صمدت أكثر، وحاولت أن تتمسك بالسلام رغم فداحة الجرائم التي تتعرض لها بشكل يومي". وتُعرِّف "الخطة باء" نفسها بأنها "حركة سياسية" يقف وراءها مجموعة من شباب تعز.
وأضافت في بيانها أنها "تتبنى آليات جديدة لكسر الحصار عن تعز (...) من بينها إطلاق مسيرة الحياة، ستعبر من جميع منافذ تعز في وقت واحد لاحقًا".
وأشارت إلى إطلاق المرحلة الأولى من الخطة البديلة، والتي قالت إنها "تتضمن الإعلان عن مبادرة قانونية لرفع قضايا لمحاسبة الحوثيين في محكمة الجنايات الدولية وملاحقتهم قضائيًا".
وذكرت أنها "ستطلق حملة للمطالبة بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية وإدانة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالغاء هذا التصنيف".
ودان البيان تساهل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في التعاطي مع تلاعب الحوثيين وتجاهل المنظمات والهيئات الأممية لجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين، مؤكدًا أن قضية فتح طرق تعز "إنسانية لا يمكن القبول بتجزئتها".
ولفت إلى أن "الخطة باء، هي الخيار الأخير، الذي لجأ إليه أبناء تعز، بعد أن منحوا الجميع ما يكفي من الوقت، لإنهاء جرائم الحرب اليومية التي يتعرضون لها".
وقال البيان إن الحركة ستوجّه مذكرات مباشرة إلى الحكومة اليمنية والقوى السياسية المكونة لها لمطالبتها بالقيام بدورها في انهاء الحصار على مدينة تعز.
اقرأ أيضًا:
ومساء الأربعاء الماضي، بدأت مشاورات برعاية أممية بين ممثلي الحكومة والحوثيين حول فتح الطرق بتعز. لكن المشاورات وبعد ثلاثة أيام من انطلاقها لا تزال متعثرة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت مصادر قريبة من المفاوضات بين ممثلين للحكومة والحوثيين للحرف28، إن وفد الحوثيين يرفض لليوم الثالث على التوالي من المفاوضات، التعاطي مع مطالب فتح الطرق الرئيسية التي تحاصر من خلالها مركز مدينة تعز من اتجاهاتها الثلاثة وانها تتعمد تضييع الوقت المتبقي من الهدنة بخطابات دون أي ضغط من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.
اقرأ أيضًا:
وتسبب إغلاق المنافذ الرئيسة لمدينة تعز في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.
ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة.
نص البيان
بيان هام
خذلت تعز كثيرًا، صمدت أكثر، وحاولت أن تتمسك بالسلام رغم فداحة الجرائم التي تتعرض لها بشكل يومي.
لقد حاولنا خلال الأيام الماضية التمسك بخيار ضبط النفس، والعمل الحثيث للدفع نحو اتفاق سياسي يخلصنا من الحصار الخانق المفروض علينا منذ سبع سنوات، متجاهلين جرائم الحرب التي مورست في حقنا، والتي كان أخطرها زراعة الألغام في جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المدينة، والقصف المتكرر للأحياء السكنية والأعيان المدنية، وكل هذا في ظل حصار مطبق على المدينة وإغلاق مستمر لجميع طرقها.
ومع إدانتنا الشديدة لتساهل المبعوث الأممي في التعاطي مع تلاعب الحوثيين وتجاهل منظمات وهيئات الامم المتحدة لجرائم الحرب المرتكبة بحقنا، وتأكيدنا المستمر أن قضية فتح طرق تعز قضية إنسانية لا يمكن القبول بتجزئتها، ولا يمكن لأحد القبول بأقل من فتح جميع الطرق وانسحاب الحوثيين إلى خارج الإطار الجغرافي لمحافظة تعز.
والآن، وقد رأينا جميعًا، التلاعب الحوثي بملف تعز الإنساني، وإصرار هذه الجماعة الارهابية على استمرار تنكيلها بأبناء محافظتنا، فقد رأينا أن الوقت قد حان لتحديد خطة جديدة للتحرك، قادرة على انتزاع حقنا كمدنيين في انهاء الحصار المفروض علينا، واستعادة حياتنا الطبيعية، ومن هنا قررنا الإعلان عن إطلاق الخطة باء.
إن الخطة باء وهي تتبنى آليات جديدة لكسر الحصار عن تعز، تؤكد على أن كسر الحصار لن يكون إلا بالجهود الشعبية لأبنائها وكل الشرفاء في مختلف محافظات ومناطق اليمن، وهي تناديكم اليوم، لإنتزاع حقوقكم الإنسانية الأصيلة، من بين أنياب الإرهاب الحوثي، وتوحيد جهودكم وقواكم، لنعمل سويًا لأستعادة السلام لبلدنا الحبيبة، بكل ما يمثله ذلك من تطلعات وآمال، أنتظرناها طويلاً.
الخطة باء، هي الخيار الأخير، الذي لجأنا إليه، بعد أن منحنا الجميع ما يكفي من الوقت، لإنهاء جرائم الحرب اليومية التي نتعرض إليها، وقد حان الوقت لتنتظم جهودنا وتلتحم بتطلعات شعبنا، ليس فقط في إنهاء الحصار، ولكن في مقاومة كل التوجهات المشبوهة للتصالح مع مليشيا الإرهاب والجريمة، والدعوات المضللة للتسليم بهذه الجماعة، تحت ستار السلام.
وعليه فإننا نعلن عن تدشين المرحلة الأولى من الخطة باء والمتمثلة في الآتي:
- الإعلان عن مبادرة قانونية لرفع قضايا لمحاسبة الحوثيين في محكمة الجنايات الدولية وملاحقتهم قضائيًا.
- الإعلان عن حملة للمطالبة بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية وإدانة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالغاء هذا التصنيف.
- إطلاق مسيرة الحياة، لكسر الحصار عن مدينة تعز، والبدء بتسجيل اسماء الراغبين بالمشاركة فيها، خلال فترة أقصاها 20 يومًا، على أن يتم تحديد موعد موحد للمسيرة التي ستعبر من جميع منافذ تعز في وقت واحد لاحقًا.
- توجيه مذكرات مباشرة إلى الحكومة اليمنية والقوى السياسية المكونة لها لمطالبتها بالقيام بدورها في انهاء الحصار على المدينة.
- التأكيد على أن الخطة باء منفتحة على كل أدوات النضال، وإن "كل شيء سلاح إذا ما أتقن استخدامه".
- دعوة كل الشرفاء من ابناء القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، وكل من يمتلك السلاح ولديه القدرة على القتال للتأهب والإستعداد للحظة الالتحام التي نراها قريبة.
الأخوة الشرفاء والمناضلين في كل ربوع اليمن، وبالذات في مناطق سيطرة الحوثي، هذه ليست معركة تعز وحدها، وإنما معركة اليمن، كل اليمن، وكل دور مطلوب، أيًا كانت طبيعته.
حان الوقت لنتقن كيف نصنع خلاصنا، لا شيء مستحيل، لقد سبق لهذه المدينة أن صنعت تاريخًا مجيدًا في سبتمبر وأكتوبر وفبراير، وستفعل ذلك اليوم لتحرر نفسها وتحرر اليمن المجيد.
صادر عن الخطة باء
تعز
27 مايو 2022