تذكير بتصريحات المشاط في سويسرا عندما توعد بإبادة أبناء المحافظة المحاصرة.. وفد الحوثيين يهدد بفتح "مقابر" في تعز
الجمعة 10 يونيو ,2022 الساعة: 06:31 مساءً
الحرف28 - خاص

هدد رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات فتح الطرق، يحيى الرزامي، بفتح "مقابر" في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، بدلًا عن فتح الطرق التي تغلقها جماعته منذ سبع سنوات.
وزعم الرزامي في مؤتمر صحفي، بحضور المبعوث الأممي أن هناك طرقا يراد فتحها في تعز لأغراض عسكرية واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وقال: "هذا يؤلمنا بدل من أن نفتح خطوط سيكون هناك فتح مقابر".
وكان الرزامي يتحدث في مؤتمر صحفي عقب لقاء مبعوث الامم المتحدة جروندبيرغ في صنعاء بقيادة الحوثيين لاقناعهم بخطته لفتح طريق رئيسي في تعز، بعد جولتين من المفاوضات الفاشلة في الأردن.
وتُذكّر تصريحات الرزامي بتصريحات مهدي المشاط في مؤتمر ييل بسويسرا في أولى جولات المشاروات مع الحوثيين في 2015 عندما قال بوجود المبعوث الأممي الأسبق ولد الشيخ إن جماعته تتمنى إبادة تعز.
وأثارت تصريحاته استياء واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي أحمد الزرقة في تغريدة عبر تويتر: "تهديد الرزامي الصغير بفتح مقابر جماعية لأبناء تعز سيمضي دون اي ادانة من قبل الأمم المتحدة وناشطي السفارات والمنظمات الممولة خارجيا، ولن يعتبر تحريض على العنف والكراهية، وسينسى مثل الاف الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي".

بدوره، قال وكيل وزارة العدل في الحكومة اليمنية، فيصل المجيدي، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن  "يحيى الرزامي عندما هدد بفتح مقابر لأبناء تعز هو يعبر عن العقل الباطن للجماعة الحوثية وكيف يرون مصير تعز خصوصا وكل اليمن عموما".
ووفق المجيدي فإن تصريح القيادي الحوثي يعبر "عن مدى امتعاضهم من صمود هذه المدينة الأسطوري رغم حصار السنوات الثمان أيضا".

والخميس، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام، دون نتائج معلنة.
وكان غروندبرغ وصل صنعاء لإقناع الحوثيين بمقترحه لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين. 
ويتضمن مقترح المبعوث الأممي "فتح خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى".
وأعلن الفريق الحكومي الموافقة على المقترح الذي لم يكشف بعد تفاصيل عنه.
وعلى مدى نصف شهر رعت الأمم المتحدة مفاوضات بين الحكومة والحوثيين حول فتح الطرق، لكنها انتهت دون اتفاق.
وكانت مصادر مقربة من المفاوضات أفادت الحرف28 الاثنين الماضي، أن وفد المفاوضات الحوثي أبلغ المبعوث الأممي أن قرار فتح الطرق إلى تعز ليس بيده وإنما بيد من وصفوه بـ"السيد عبدالملك الحوثي" زعيم المليشيا الموالية لإيران.
وأكدت المصادر أن وفد الحكومة الشرعية قدم تصورا كاملا بشأن فتح كافة الطرق الرئيسية مع الإجراءات التنفيذية والضمانات كما قبل فتح الطرق الفرعية بالإضافة إليها وهو ما ترفضه مليشيات الحوثي.
وتعاني محافظة تعز حصارا عسكريا حوثيا خانقا منذ سبع سنوات، وسط اتهامات للتحالف بقيادة السعودية والإمارات بتعمد ابقاء تعز رهن الحصار ومنع السلاح اللازم عنها لاستكمال تحرير المحافظة رغم امكانياتهما العسكرية الضخمة.


Create Account



Log In Your Account