بريطانيا تعتزم تقديم دعم واسع لقوات خفر السواحل اليمنية
الخميس 28 أُغسطس ,2025 الساعة: 06:31 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة

تعتزم بريطانيا، تقديم دعم واسع لقوات خفر السواحل اليمنية وتعزيز قدراتها، إلى جانب توفير المزيد من الخبرات والدعم الفني للحكومة اليمنية في مجالات مثل الصحة والكهرباء والإعلام، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصدر مطلع . 

وأوضح المصدر أن لندن تسعى لاستثمار رئيسي في قوات خفر السواحل اليمنية، ومن المتوقع الإعلان عن ذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما تستثمر في توفير المزيد من الخبرات والدعم الفني للحكومة في القطاعات الحيوية. 

وأشار المصدر إلى أن الدعم يشمل أيضاً جهود الحكومة في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي، والبناء المؤسسي، وتجويد المحتوى الإعلامي، ومواجهة السرديات المضللة بشأن اليمن. 

وقال المصدر إن المملكة المتحدة، ملتزمة بتكثيف دعمها لليمن خلال الفترة المقبلة، رغم تقليص دول أخرى مساعداتها، وعلى رأسها الولايات المتحدة. 

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بحث مع السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع المحلية، واطلع على التحديثات المتعلقة ببرامج الدعم الدولي للإصلاحات الشاملة في البلاد. 

كما تناول اللقاء مستوى التقدم في برنامج الإصلاحات الشاملة وخطط التعافي الاقتصادي، بما في ذلك تشكيل لجنتي الموازنة وتنظيم الاستيراد لتعزيز الشفافية والإيرادات العامة وموقف العملة الوطنية. 

وحذّر العليمي من تهديدات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك استمرار تدفق السلاح الإيراني إلى الجماعة. 

ودعا العليمي إلى تحرك دولي أكثر صرامة لتوسيع العقوبات عليها، مؤكداً أن الجماعة لم تعد شريكاً جاداً في عملية السلام. 

تُعد قوات خفر السواحل اليمنية الذراع الرئيس للحكومة اليمنية في حماية المياه الإقليمية والسواحل الممتدة لأكثر من 2,000 كيلومتر على البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب. 

في السنوات الماضية، واجهت قوات خفر السواحل تحديات أمنية متصاعدة، على رأسها عمليات تهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي من قبل شبكات معقدة تستخدم طرقاً بحرية سرية عبر البحر الأحمر وخليج عدن. وتشمل هذه الأسلحة صواريخ، ذخائر ثقيلة، ومعدات قتالية متقدمة، تدعم قدرة الجماعة الحوثية على تنفيذ هجماتها على الأراضي اليمنية والأهداف الإقليمية. 

إضافة إلى ذلك، تتعرض المياه اليمنية لتهريب المخدرات والمواد الممنوعة، بما فيها القنب والحشيش والمخدرات الصناعية، والتي تُستخدم أحياناً في تمويل عمليات الجماعات المسلحة. 

كما تواجه القوات تهريب الوقود والمواد الغذائية، الذي يسهم في تمويل ميليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ويُضعف قدرة الدولة على تنظيم مواردها. 

وتعمل قوات خفر السواحل بالتعاون مع التحالف الدولي وقوات دولية على مراقبة المنافذ البحرية، وتنفيذ عمليات تفتيش للسفن، وتعزيز قدرات أفرادها بالخبرات والتقنيات الحديثة، إلا أن ضعف البنية التحتية البحرية، ونقص المعدات، والتهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة، تمثل قيوداً رئيسية أمام تحقيق السيطرة الكاملة على المياه الإقليمية.



Create Account



Log In Your Account