الخميس 25 سبتمبر ,2025 الساعة: 08:21 مساءً
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي، المجتمع الدولي إلى اعتماد آليات تمويل مرنة لدعم التنمية في اليمن والدول الهشة، وتحويلها إلى رافعة للازدهار العالمي بعيداً عن دوامات العنف والفقر والمجاعة.
وأكد العليمي، خلال كلمته أمام القمة الأولى من أجل اقتصاد عالمي مستدام، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الوقت الحالي يمثل فرصة للإنصاف، ويجب أن يبدأ بـآليات تمويل جماعية ومرنة لأولويات التنمية، وتشمل إعفاءات للديون ودعم مباشر للقطاعات الإنتاجية.
وأوضح أن الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، والطاقة النظيفة، والتحول الرقمي، يُعد من السبل الرئيسية لخلق فرص عمل لملايين الشباب في اليمن والدول النامية.
وشدد عضو مجلس القيادة على ضرورة أن تضع هذه القمة اليمن والدول التي تشهد نزاعات في صميم أولوياتها، مشيراً إلى أن العالم المستدام لا يمكن أن يقوم على شطر مزدهر وآخر غارق في المجاعة والحروب، وأن انعقاد القمة يشكل رسالة عملية لقدرة المجتمع الدولي على صياغة استجابة جماعية للتحديات المشتركة.
وأشار العليمي إلى أن اليمن يعد من أكثر الدول التي تجسد هذه التحديات، بسبب الحرب التي فرضتها مليشيا إرهابية مدعومة من دولة أجنبية، والتي لم تؤثر فقط على الاقتصاد والبنية التحتية، بل حولت الموارد الطبيعية والممرات البحرية إلى رهائن للابتزاز والتهديد.
وأضاف أن هذه التهديدات لم تعد شأناً يمنياً داخلياً، بل تهديداً مباشراً للتجارة العالمية والاقتصاد الدولي.
وأكد العليمي أن دعم اليمن اليوم لا يقتصر على مساعدة الشعب المتضرر، بل يشكل استثماراً في استقرار الاقتصاد العالمي، وحماية أمن الطاقة، وضمان حرية الملاحة الدولية.
وأوضح أن تحقيق التنمية المستدامة في اليمن يستلزم السلام الدائم وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، وإلا ستبقى فرص التنمية محدودة للغاية.