السبت 27 سبتمبر ,2025 الساعة: 07:09 مساءً

متابعات
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ومرصد الحريات الإعلامية، اليوم السبت، واقعة اقتحام مقر صحيفة عدن الغد في مدينة عدن من قبل قوات الانتقالي، وما رافق ذلك من إغلاق الصحيفة بقوة السلاح واحتجاز رئيس تحريرها الصحفي فتحي بن لزرق قبل الإفراج عنه لاحقًا.
وقالت النقابة، في بيان لها، إن ما حدث يمثل "انتهاكًا صارخا لحرية الصحافة وحق الجمهور في الحصول على المعلومات"، محمّلة سلطة المجلس الانتقالي المسيطرة على عدن المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي بن لزرق وما لحق بالصحيفة وموظفيها من أضرار.
وطالبت النقابة بإعادة فتح الصحيفة وتمكين العاملين من العودة إلى أعمالهم ومحاسبة المتورطين، مجددة مطالبتها بتوفير بيئة آمنة تحترم الدستور والقانون وتصون حرية الصحافة وكرامة الصحفيين.
من جانبه، أوضح الصحفي فتحي بن لزرق، في بث مباشر على صفحته في "فيسبوك" عقب الإفراج عنه، أن عملية الاقتحام والاحتجاز جاءت دون أي مسوغ قانوني أو أوامر قضائية.
وقال بن لزرق إن اعتقاله جاء على خلفية مطالبات هيئة الإعلام الجنوبي التابعة للانتقالي بإصدار تصريح جديد لصحيفته، رغم امتلاكه تراخيص سابقة من مكتب الثقافة ومكتب الإعلام بعدن.
وأرجع بن لزرق إجراءات إغلاق مؤسسته الإعلامية واعتقاله إلى منشورات كتبها خلال الأيام الماضية حول "الجبايات" التي تفرضها السلطات في عدن.
بدوره، أكد مرصد الحريات الإعلامية أن ما جرى "محاولة لتقييد حرية الصحافة ومنع تناول قضايا الرأي العام"، مطالبًا السلطات المحلية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تقوّض بيئة العمل الصحفي.