الخميس 09 أكتوبر ,2025 الساعة: 01:39 مساءً
متابعات
وجهت رابطة أمهات المختطفين رسالة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، للمطالبة باتخاذ خطوات جادة وحقيقية لتحريك ملف المختطفين وإنهاء معاناتهم التي لا تزال قائمة منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكدت الرابطة أنها وثقت حالات احتجاز بدون مسوّغ قانوني ولمدد زمنية تتجاوز ما يسمح به القانون اليمني، قامت بها بعض الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، والأسوأ – بحسب البيان – هو إخفاء بعض هذه الجهات لعشرات المواطنين وحرمان عائلاتهم من معرفة مصيرهم.
وطالبت الرابطة بوضع قضية وحرية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً في معتقلات جماعة الحوثي ضمن أولويات عمل الحكومة في مسار صناعة السلام، وفي مقدمة المطالب والمشاورات مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام، وضمان وجود آلية واضحة وشفافة لمتابعة تنفيذ أي اتفاقات متعلقة بهم تحت إشراف دولي.
وشددت على ضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسراً لدى الجهات الأمنية التابعة للحكومة، والقوات التابعة للمجلس الانتقالي، وقوات الساحل الغربي، لتتضاعف فرص إنقاذ الضحايا لدى هذه الجهات.
وأكدت الرابطة على أهمية وضع آلية لتلقي الشكاوى بشأن المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً، على أن تكون آمنة وتضمن سلامة ذويهم وتحقيق العدالة لأصحابها دون مماطلة أو تأخير.
كما حملت الرابطة جميع الأطراف مسؤولية الإفراج عن الأبرياء المحتجزين منذ سنوات دون مسوّغ قانوني وبإجراءات مخالفة للقانون.
ودعت إلى العمل مع وزارة حقوق الإنسان على برامج تدعم رد الاعتبار لضحايا الاعتقالات التعسفية، وتخليد ضحايا الإخفاء القسري، بما يسهم في صناعة وعي الأجيال الضامن لمستقبل البلاد، مؤكدة أن ذلك جزء لا يتجزأ من مطالب العدالة الانتقالية المرتبطة بتحقيق السلام.