مؤشر السلام العالمي: اليمن أخطر دولة في آسيا لعام 2025
الخميس 09 أكتوبر ,2025 الساعة: 04:10 مساءً


كشف مؤشر السلام العالمي لعام 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام أن اليمن تصدرت قائمة الدول الأكثر خطورة في قارة آسيا، بعدما سجلت 3.397 نقطة، وهو أعلى معدل في المنطقة، نتيجة استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وأوضح التقرير أن نحو 80% من السكان باتوا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل تفاقم المجاعة وانتشار الأوبئة وغياب الحلول السياسية، ما جعل البلاد «بؤرة ساخنة» في خريطة النزاعات الإقليمية.

وتزامن صدور التقرير مع تحذيرات حقوقية محلية ودولية من تصاعد غير مسبوق في معدلات الجريمة داخل مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وسط ما وصفته التقارير بـ«فوضى عارمة وفلتان أمني وتدهور اقتصادي وإنساني حاد».

وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير حديث أن نسبة الجرائم في مناطق الحوثيين ارتفعت بنحو 500% خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن كثيراً منها ارتكبها عناصر وقيادات حوثية عادت من جبهات القتال أو من دورات تعبئة طائفية.

ورصد التقرير سلسلة من الجرائم المروعة التي شهدتها محافظات خاضعة للجماعة، بينها محافظة ريمة، حيث أقدم قيادي حوثي على قتل زوجته البالغة (17 عاماً) وتقطيع جثتها بمشاركة عصابة يُشتبه في تورطها بتجارة الأعضاء البشرية. وفي إب، وثّق التقرير مقتل امرأتين في حادثتين منفصلتين، فيما شهدت الجوف مقتل الطفلة مطر أشول (12 عاماً) بعد تعرضها للضرب المبرح على يد والدها.

كما سجلت تقارير أخرى حوادث اختطاف واعتداءات جنسية بحق أطفال في صنعاء وبني الحارث، إلى جانب جرائم قتل عائلية في عمران والبيضاء، وسط انتشار السلاح وغياب مؤسسات العدالة.

وأشار التقرير الحقوقي إلى أن النصف الأول من عام 2025 شهد وقوع 123 جريمة قتل و46 إصابة في 14 محافظة خاضعة للحوثيين، لافتاً إلى أن تزايد جرائم قتل الأقارب والعنف الأسري يعكس «تأثير الفكر الطائفي والدورات التعبوية التي تفرضها الجماعة على عناصرها».

وأكد أن هذه الممارسات تمثل «إرهاباً منظماً يهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن»، خصوصاً مع فرض الحوثيين قبضة أمنية مشددة على المدنيين وتقييد الحريات العامة.




Create Account



Log In Your Account