الخميس 09 أكتوبر ,2025 الساعة: 03:30 مساءً
تواصل ميليشيا الحوثي خروقها المتكررة للتهدئة المعلنة مع القوات الحكومية في عدد من الجبهات، خصوصاً في محافظتي تعز والضالع، وسط تصاعد كبير في خسائرها البشرية التي تجاوزت خلال الأسبوعين الماضيين عشرين قتيلاً، بينهم ضباط وقادة ميدانيون.
وشيّعت الجماعة، مطلع الأسبوع الجاري، جثامين ستة من عناصرها بينهم قيادات عسكرية وأمنية في ثلاث محافظات، من دون أن تكشف عن ملابسات مقتلهم..
وذكرت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن أربعة من القتلى شُيّعوا في صنعاء، هم: الملازم صادق محسن سراج، والملازم عبد الباقي عبد الله الفقيه، والملازم عبد الخالق أحمد المعزب، وسالم علي حبتور، مشيرة إلى أنهم لقوا مصرعهم في ما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس».
وفي اليوم ذاته، أقامت الجماعة تشييعين آخرين في حجة والبيضاء، فيما كانت قد شيّعت قبل يومين عدداً من الضباط، بينهم العقيد إبراهيم السودي والرائد عبد الله المعمري. كما أقرت الأسبوع الماضي بمصرع النقيب عاهد السياغي والرائد أسامة الجائفي وعدد من القيادات الميدانية في صنعاء وحجة.
وبحسب مصادر محلية، نظّمت الجماعة في التوقيت نفسه مواكب تشييع أخرى لعشرات القتلى في محافظات ذمار والمحويت وصعدة والحديدة وعمران، من دون نشر تفاصيل ميدانية أو صور جماعية لمراسم التشييع.
في المقابل، زعمت الجماعة في بيان صادر عن قطاع الصحة التابع لها أن عدد ضحايا الضربات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية من المدنيين خلال العامين الماضيين بلغ 1,676 قتيلاً وجريحاً، بينهم 319 قتيلاً و1,357 جريحاً، من دون الإشارة إلى خسائرها العسكرية الناتجة عن تلك الضربات.
في حين تحدثت تقارير محلية عن مصرع نحو 37 مقاتلاً حوثياً خلال شهر سبتمبر الماضي وحده في مواجهات مع القوات الحكومية بعدة جبهات، إضافة إلى تشييع قتلى آخرين في صنعاء وريفها وصعدة وحجة وتعز والبيضاء والجوف.
وأشارت إحصائيات محلية إلى أن الجماعة فقدت نحو 205 من عناصرها، معظمهم من القيادات الميدانية، خلال الربع الأول من العام الجاري، نتيجة اشتباكات وغارات جوية استهدفت مواقعها في عدد من المحافظات، في زيادة نسبتها 8 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2024، و26 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، ما يعكس تصاعد التوترات الميدانية واستمرار انهيار مسار التهدئة الهش.