خرجت تظاهرة شعبية في محافظة عدن جنوبي اليمن، مساء الأربعاء، تنديدا بتدهور وضع الخدمات في المدينة منذ عدة أشهر.
وندد المحتجون الذين احتشدوا في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، بتردي خدمة التيار الكهربائي في المدينة إذ بلغ عدد ساعات انقطاع التيار في الأيام الماضية 8 ساعات مقابل ساعة ونصف تشغيل. ورفع مئات المحتجين لافتات تحمل التحالف بقيادة السعودية، والحكومة المعترف بها دوليًا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة إزاء انهيار المنظومة الكهربائية في المدينة، وهتف المحتجون ضد تجاهل التحالف المستمر لأزمة الخدمات في المدينة. واتهم المحتجون المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا بالفشل في إدارة ملف الخدمات في المدينة، والوقوف خلف عمليات فساد وتلاعب بالوقود المخصص لمحطات الكهرباء في مدينة عدن. وطالب المحتجون من قيادة المجلس الانتقالي التوضيح بشأن الأموال التي سيطر عليها المجلس بعيد إعلان الإدارة الذاتية أواخر إبريل الماضي. وهدد المشاركون في التظاهرة بمواصلة التصعيد حتى تحقيق تحسن في ملف الخدمات وعلى رأسها الكهرباء. والثلاثاء، دعا مجلس الحراك الثوري الجنوبي، إلى "انتفاضة شعبية" بمحافظة عدن احتجاجا على تردي الخدمات العامة بالمدينة. وقال المجلس في بيان: "ندعو أبناء عدن قاطبة إلى انتفاضة شعبية عامة في كافة المديريات والأحياء من أجل عودة الخدمات المنعدمة". ومنذ أيام تشهد عدن احتجاجات على تردي الخدمات خاصة في قطاعي الكهرباء والماء منذ سيطرة الانتقالي المدعوم إماراتياً على المدينة في أغسطس/آب الماضي. وأخفق المجلس الانتقالي في وقف تلك الاحتجاجات، رغم لجوئه للقوة في 22 مايو/أيار الماضي، ما أدى لسقوط قتيل من المحتجين، وعدد من الجرحى. ومنذ إعلان "الإدارة الذاتية" تسيطر قوات المجلس الانتقالي على جميع المؤسسات الإيرادية في العاصمة المؤقتة عدن، ومؤخراً في محافظة أرخبيل سقطرى، وهو ما تعتبره الحكومة استمرار في التمرد وعرقلة لتنفيذ اتفاق الرياض وتطالب بالتراجع الفوري عن ذلك. وسبق للمتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي التأكيد بأنهم قاموا بتحصيل 17 مليار ريال خلال عشرة ايام فقط مما سموها الإدارة الذاتية لكن هذه الأموال مجهولة المصير.